الأمية بمفهومها الشائع هي عدم القدرة على القراءة والكتابة ، وهذا هو المتعارف عليه بين الأفراد والمجتمعات ، وهل الأمية مقتصرة على من لم يتعلم أن يقرأ او يكتب فقط ؟
بل هناك أمية أوسع انتشاراً وأكثر خطورة ألا وهي الأمية الثقافية، الأمية التي تنتشر بين حملة الشهادات التعليمية والشهادات الجامعية، حيث يكتفي المتعلم على تحصيله الدراسي الرسمي متجاهلاً بناءالثقافة المنفتحة والتي تتجدد باستمرار في ظل التطور العلمي المتسارع والتطورالتكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة فضلاً عن مواكبة التطور المعرفي والتقني الذي يشهده العالم بأسره ، ومن هنا كان لابد من وضع خطط واستراتيجيات لدمج المتعلم بأساليب الثقافة الحديثة إذ علينا التركيز على بث الوعي بين أفراد المجتمع عموماً والمتعلمين خصوصاً لأننا نؤمن بأهمية العقل الواعي الذي يحدد ويفرق بين المكتسبات الثقافية إن كانت مفيدة للمجتمع أم مستغلة لحاجياته.
فنحن نريد مشروعاً ثقافياً يرتقي بالفرد وبالمجتمع على حدٍ سواء ويرفع من سويته المعرفية ويعزز لديه القدرة على تثقيف نفسه وانعكاس ثقافته على المجتمع نريد ثقافة بنّاءة حضارية تؤمن بالحوار والتسامح وعدم استخدام القوة في فض النزاعات ، بل تمكين العقل في إطار ثقافي وحضاري .
لذلك وجب علينا الاهتمام بالثقافة كركيزة أولية في بناء مجتمعٍ ذو كفاءاتٍ عالية لذلك علينا التركيز على الأطفال واليافعين وتعزيز المكتسب الثقافي لديهم وتشجيعهم على القراءة لتوسيع المدارك المعرفية لديهم،فلطالما كانت القراءة معياراً لقياس ورقي الشعوب وأفضليتها وسبباًرئيسياً في تقدمها وازدهارها .
فلنبدأ إذاً في:
١- إنشاءمراكز ثقافية متعددة .
٢- تسليط الضوء على الحراك الثقافي .
٣- فرز المنتج الثقافي كلٌ حسب قيمته المعرفية والفكرية .
٤- دعم المبدعين ومد.يد العون لهم.
٥- الاهتمام بالأعمال الثقافية المميزة نشرها على نطاق واسع وترجمة أفضلها ،تعزيز الوعي الديمقراطي وتعميم ثقافة المشاركة والحب والتسامح ورفض منطق الإقصاء والتعدي وإشاعة روح السلام والإنسانية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.