إعلان ثابت

خدمة مميزة يقدمها الاتحاد لأعضائه:
صمم موقعك باحترافية وابدأ رحلتك الرقمية اليوم

اضغط على الصورة للتفاصيل
إعلان

تمثال الوطن الام ينادي ماما ييف كورغان

الفنانة التشكيلية ربا عجيب

0

يقف على هضبة ماما ييف في قلب مدينة فولغوغراد الروسية ستالينغراد احد أهم النصب في الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا اليوم .

شيد النصب سنة ١٩٦٧ وهو الأطول في روسيا و الثاني في العالم بعد تمثال بوذا في الصين ، ويرتفع التمثال حتى ٨٥ متراً من أقصى السيف إلى أدنى القاعدة بالإضافة إلى مئتي درجة من السلالم التي تمثل المئتي يوم من المعركة التي خاضها الاتحاد السوفياتي حيث تم بناؤها من الأسفل إلى القمة ، وزنه يصل إلى ثمانية آلاف طن ويمكن حمله و نصبه في مكان آخر.


صممه النحات الروسي المعروف يغفيني فوتشيتيتش الذي استوحى النصب من ملامح وجه فالنتينا أول رائدة فضاء روسية في العالم و بالفعل الشبه واضح ، ونفذه مهندس الإنشاءات نيكولاي نيكيتين ، الا انه يحمل قيمة لاتتوقف عند حجمه أو وزنه أو في ابداعه بل تمتد إلى القيمة المعنوية للتمثال المترسخة لدى الشعب الروسي في هزم اعتى الفاشيات العالمية في ذلك الوقت، محاولا ان يكرم معركة ستالينغراد التي خاضها الاتحاد السوفياتي مع النازيين عام ١٩٤٢ م ، و هي ذكرى المعارك القوية الشرسة في مواجهة العدو الألماني النازي ، حيث المقبرة الجماعية التي دفن عشرات الآلاف من الجنود و اللوحات التذكارية لأبطال دافعوا عن المدينة .
هذه المرأة التي تقف شامخة قوية بحركة جسدها حيث تزرع اقدامها العملاقة بقوة في الأرض وثوبها حول جسدها يلتف ليشبه زي الآلهة اليونانية وملامحها التي تبدو الشجاعة تنطق منها وفمها يصرخ منشدا النصر ، تمد يدها فوق راسها و تحمل سيفا ضخما يقارب ثلث حجمها والتعابير ليست لطيفة بل هي قريبة من الوحشية متناقضة مع صورة الانوثة ، مشهدا مهيبا للناظر حقا .
يبدو ذلك هذا المشهد و كأن الشعب ينادي و يوصل رسالته للعالم بأنه قوي و مهم و لن يكون عاجزا عن مواجهة التحديات .

ونذكر أيضا ان النحات الروسي يغفيني قد نجا من الحرب الوحشية وقصد بعمله هذا أن يكرم الجنود الذين ضحوا بأنفسهم ليدافعوا عن الوطن . وكانت مهارته الرائعة المميزة في النحت قد حفزت لتشييد هذا النحت العظيم ، الذي لديه خاصية مذهلة حيث ان رؤية التمثال لها تأثير نفسي مختلف على كل شخص .


المصادر :

المكتبة العربية الروسية photos.mrkzy
Story in history


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً