أسس العدالة الاجتماعية في الإسلام تهدف العدالة بشكل عام إلى تحقيق المساواة بين أفراد المجتمع وتحقيق سبل الحياة الكريمة للجميع حتى تنشئ علاقات قوية وتحقيق مستوى معيشة أفضل وضمان الاستقرار المجتمعي. فكانت العدالة الاجتماعية سبيل إلى ذلك من خلال الأسس التالية:
التحرر الوجداني المطلق كما ذكر في كتاب سيد قطب العدالة الاجتماعية في الإسلام. أن العدالة الاجتماعية لن تتحقق كاملة، ما لم تستند على شعور نفسي داخلي باستحقاق الفرد. وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية، فقد بدأ الإسلام بتحرير البشر من عبادة غير الله حتى انتهى بالمساواة بين البشر، ابيض أو اسود، أعجمي أو عربي كان.
الأساس الثاني للعدالة الاجتماعية في الإسلام، فكان للإسلام أن يقرر وحدة الجنس البشرى في المصير ذاته، وفى الحقوق والواجبات، أمام الله وأمام القانون.
التكافل الاجتماعي في الإسلام، فالإنسان مكلف أن ينهي نفسه بنفسه عن الشهوات، كما يتكافل أفراد الأسرة الواحدة، فهم أولى الناس بعضهم ببعض. كما إن الإسلام فرض التكافل الاجتماعي بين الفرد والجماعة، وبين الجماعة والفرد، فترتب على ذلك حقوق وواجبات تجاه كلاً منهما والآخر.
الثروات، عن طريق توزيع الموارد وتوفير احتياجات لكل المواطن. وللعدالة الاجتماعية عدة مقومات، منها المحبة والكرامة الإنسانية والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد. وفى الإسلام، هي عدالة إنسانية شاملة، لكل البشر وليست للمجتمع الواحد، كما أنها لا تقتصر على المسلمين فقط. العدالة الاجتماعية في الإسلام تشمل كل كائن حي يمر على الأرض.
فلا يمكن تصور العدالة الاجتماعية في الإسلام، دون التصور العام للكون والحياة للإنسان وما يحيط به من كائنات. وإعطاء كل فرد من أفراد المجتمع، ما ي
ستحق من حقوق والتوزيع العادل للثروات بين الناس. كما ألزم عليه واجبات تجاه كل فرد من أفراد المجتمع. ويعتبر أن الإسلام أول من ساوى بين الناس دون النظر إلى معتقداته أو جنسيته أو عرقية أو طبقية.
كيف يتم تطبيق العدالة الاجتماعية العدالة الاجتماعية هي الحالة التي يشهد فيها المجتمع على ما يلي:
أن يتم رفع الظلم والقهر والاستغلال والحرمان من الثروات لكل أفراد المجتمع، كما يمكن لأي فرد من أفراد المجتمع الترشح للسلطة. رفع التهميش الاجتماعي والإقصاء على كل أفراد المجتمع.
شعور الجميع بالإنصاف والتكافل الاجتماعي، والتضامن والمشاركة الاجتماعية.
تكافؤ الفرص بين المواطنين المجتمع الواحد، للمشاركة في التنمية وتنمية قدراتهم وممتلكاتهم الخاصة. التكافؤ بين جميع المواطنين، دون النظر إلى أي فروق اجتماعية، بين الجماعات والأفراد في المجتمع الواحد. تمتع كافة المواطنين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حد سواء. عدم تعدي جيل على حقوق أجيال قادمة. وتحقيق التكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات وتحسين معيشة أفراد المجتمع الواحد والحد من اختلال توزيع الثروات.
قد يهمك: العدل في نظر الإسلام مفهوم العدالة الاجتماعية في الإسلام إن العدالة الاجتماعية في الإسلام، ترتبط ارتباط وثيق بالمساواة وحفظ ميزان العدل الاجتماعي، بين أفراد المجتمع الإنساني ككل.
فالحكم المطلق في الشريعة الإسلامية لله تعالى وحده، دون غيره. والإنسان المسلم ما هو إلا أداة لإرادة الله سبحانه وتعالى، مستخلف في حكم الموجودات. الشريعة الإسلامية لا تفرق بين العدل والعدالة، كلاهما نفس المعنى كما رأى بعض الباحثون. ومعنى العدالة في الشريعة الإسلامية هي إحقاق الحق واتباع الشرع مع إتباع الإحسان في المعاملة.
والمنظور الإسلامي للعدالة الاجتماعية، تكون بالعدل والإحسان، والشورى في السلطة، وحماية المستضعف. مع إدانة الظلم ومحاسبة الظالم، أي كانت سلطته، والتوازن بين الحقوق والواجبات لكافة أفراد الشعب. محور العدالة الاجتماعية في الإسلام، على مستويات اجتماعية واقتصادية، وثقافية كافة.
أساليب تطبيق العدالة الاجتماعية في الإسلام العدل في الإسلام هو إصلاح أفراد المجتمع ومؤسساته كافة، فهو فعاليات الحياة في المجتمع، وغياب العدل في المجتمع يخلق الضرر بالإنتاج، والاقتصاد المجتمع بشكل عام. لتطبيق العدالة الاجتماعية في الإسلام، يتطلب توازن قوى المجتمع في الواجبات والحقوق من خلال تكافؤ فرص جميع القوى.
خلق التوازن الاجتماعي على مستويات الاجتماعية والسياسية، والاقتصادية من ذلك خلال التوزيع العادل الاقتصاد الفرد في المجتمع. وتدخل الدولة لمراقبة هذا التوزيع، لسلامة النشاط الاقتصادي، فيشترط الإسلام على كفالة الإفراد حد الكفاية. ومن طرق الوصول إلى العدالة الاجتماعية، أيضاً نظام التكافل الاجتماعي.
وهو يهدف إلى توزيع والتوازن بالموازنة والميزان بين الأفراد والجماعات.
ومنع احتكار والأثرة والطغيان، مع وضع سقف للتفاوت في التكافؤ الاجتماعي.
مع وضع في الاعتبار تحقيق التوازن في الرفاهية الاجتماعية أيضاً. من خلال أخذ بكل مكوناته الرفاهية دون الإفراط أو التفريط، وعدم الإهدار في المال العام.
والعدالة الاجتماعية في الإسلام تضمن عدم تعارض مصالح الأفراد مع بعضها البعض. هدف الإسلام هو تحقيق المصالح لكل أفراد المجتمع مع عدم تعارض المصالح. فكان هناك نظم إسلامية خالصة لتحقيق هذا المفهوم من العدالة الاجتماعية.
وهى نظم الصدقة، والزكاة، الذى فرضها الشرع الإسلامي على المسلمين. وهكذا يتم الوصول إلى العدالة الاجتماعية من خلال التوزيع العادل من الأفراد للإفراد نفسهم. فهنا كانت العدالة مرتبطة بأنظمة الإدارة، والحكم، والمواثيق بين الناس.
وبهذا يمكن أن نقول أن الإسلام هو من أرسى مبادئ العدالة الاجتماعية منذ آلاف السنين من خلال تنظيم حياة الفرد والجماعة.
وثبات المجتمع واستقراره، من خلال ترسيخ وتثبيت قيمة العدالة، بين الناس وربط جميع نواحي حياتهم من خلال العدالة الاجتماعية، دون النظر لعرق أو دين أو جنسيه للإفراد المجتمع.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.