مفهوم السعادة … بقلم الكاتب الصحفي: العارف بالله طلعت

0

الحياة الزوجية الناجحة تقوم على المودة والرحمة والأحترام المتبادل بين الزوجين والأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء الأمة وإشاعة مفهوم البر والوفاء فطاعة الزوجة لزوجها توحد قلوب الزوجين ومن حق كل امرأة أن تحافظ على كيان أسرتها بكل ما تملك من عقل وخبرة في الحياة لأن الأسرة هي الحصن الحصين لها ولابد من الزوجين في الحفاظ على كيان الأسرة من حيث الترابط والاستقرار الاجتماعي بينهما .

والسعادة الحقيقية التي هي الهدف الأسمى لكل إنسان في هذه الحياة وتباينت في مفهوم السعادة وكيف البعض يراها في صحة الأبدان والأمن والأوطان ومنهم من يراها في الرزق الحلال وتحصيل العلم النافع. ومنهم من يراها في الإيمان الصادق والعمل الصالح والاستقامة على ذلك. والحياة السعيدة الكاملة الطيبة في الدنيا والآخرة إنما هي برضا الله للمؤمنين المتقين .

ويجب على الزوجين أن يرضيا بما قسم الله لهما ويحمدانه ويشكرانه على نعمة الزواج هذه فالتعاون بين الزوجين دليل على إحساس كل منهما بالآخر ورأفته بحاله وإشفاقه عليه .ولتحقيق سعادة أسرية بين الزوجين تتحقق من خلال لغة الحوار بين الزوجين وهي أقصر الطرق لتلاقيهما في المشاعر والأحاسيس وفي الثقافة والود والتناغم والتفاهم . وسيظل الحوار الزوجي هو الوقود الدائم لدفء العلاقة الزوجية وقيام علاقة ثنائية هادئة هانئة مليئة بالمحبة والصدق والوفاء والإخلاص .

فحق الزوج لا يقل أهمية عن حق الزوجة بل هو الأساس حتى تستقيم الحياة فحق الزوج على زوجته يعنى تحقيق إشاعة جو المحبة والمودة في الأسرة ويعني الاستقرار الاجتماعي ورقي الأسرة وكل المبادئ النبيلة والسامية التي تساعد على تقدم الأمة وحضارتها. وإن عملية الزواج من العمليات التي يستحب فيها المعالجة بكافة الطرق والوسائل التي قد تعترضها حتى تظل قائمة بين الزوجين وذلك لما لها من قدسية دينية وأخلاقية واجتماعية .وإن كنت تريد السعادة فارض بصورتك التي أنت فيها وارض بوضعك الأسري .بل إن بعض المربين الزهاد يذهبون إلى أبعد من ذلك فيقولون لك: ارض بأقل مما أنت فيه وبدون ما أنت عليه وأنشدوا :

سعادتك العظمى إذا كنت عاقلا…مناك بحال دون حال تعيشها


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً