تعريف المعجزة..
المعجزة هى أمر خارق للعادة يخالف نواميس الكون والطبيعة .. يجريها الله على أيدى انبيائة ورسله ليؤيدهم بها أمام اقوامهم الذين أرسلوا إليها ..
تعريفةالكرامة .
الكرامة هى أمر خارقة للعادة يجريها الله على أيدى ولى من اوليائه .
المعجزات السابقة .
معلوم أن كل رسول كان يبعث إلى قومه خاصة وبالتالى كانت معجزاته إلى قومه كى يشاهدوها بعينهم حتى يصدقوها وكانت معجزة كل نبى من جنس ماشتهر به قومه ..حتى يلفت انتباههم .
وبالتالى كل معجزات الانبياء والرسل السابقين لم يشاهدها أحد. لانها انتهت بانتهاء عصر الرسول أو النبى المرسل لكن المسلمون الان يصدقونها.. بل ويذكرونها ..
اتعلم لماذا يصدقها المسلمون ؟ .
لان القرآن العظيم ذكرها .فى آياته .ورسولنا الكريم أيدها ..باآحاديثه والأمثلة كثيرة ..
ونعطى لذلك بعض الأمثلة ..للتقريب
الخليل ابراهيم ابة الانبياء له معجزات كثيرة ..منها عندنا ألقى فى النار كانت بردا وسلاما عليه فهل ..بالمقياس العقلى الان .من الذى يستطيع أن يحول خاصية الاحتراق فى النار .. ….
وكذلك قصة الفداء العظيم والكبش الذى نزل من السماء .الذى فدى به الذبيح .
وهل حدث ذلك مرة أخرى بعد ابراهيم عليه السلام..بالطبع لا..ولن يحدث
ولكننا نصدق أنه حدث لماذا ؟ لأن القرآن الكريم ذكر لنا ذلك ونحن نؤمن بأن القرآن من عند الله وكلامه ..
وكذلك احياء الموتى لسيدنا عيسى ..فهل رأينا أحد يحى الموتى الآن بعد سيدنا عيسى عليه السلام .. ..أو على مر التاريخ ولكننا نصدقه .. لماذا لأن القرآن الكريم ذكر لنا ذلك ..
و ايضا بالمقايس البشرية الان هل يستطيع أحد أن ينقل عرش بلقيس وهو كيان مادى فى طرفة عين من جنوب الجزيرة العربية فى اليمن إلى الشام .. هل يمكن أن تصدق ذلك .؟ نعم نصدق لأن القرآن ذكر لنا ذلك .
وعلى نفس الشاكلة معجزات سيدنا موسى فى السحر أو من يستطيع أن يضرب بعصاه شاطئ البحر فينفلق إلى ١٢ طريق ويتحول الماء من الحالة السائلة إلى حالة صلبة .. فهل بالمقاييس البشرية يمكن أن يحدث ذلك ..وهل يمكن أن نذبح بقره ونأخذ جزء منها ونضرب به اى قتيل. فيحى مرة أخرى ويخبر عن الذى قتله
..هذه أمور معجزات وأمور خارقة ولايمكن لإنسان أن يصدقها .. إلا أن المسلمين يصدقونها .. لماذا ..لأن القرأن العظيم ذكر لنا ذلك ..لأننا نؤمن بقدرة عز وجل أن يقول للشىء كن فيكون .
وعلى نفس الشاكلة فإن للرسول الكريم له معجزات كثيرة شاهدها من عاصرة .
وله معجزات باقية إلى يوم القيامة ومنها القرآن الكريم الشاهد على الأمم السابقة ومهيمنا على جميع الكتب ..الذى سيظل معجزة خالدة إلى يرث الله الأرض ومن عليها .. رغم انف الحاقدين . والكارهين للدين .
ومن هذه المعجزات معجزة انشقاق القمر …ولقد اثبتها القرآن الكريم فى سورة القمر فى قوله تعالى ( اقتربت الساعة وانشق القمر )
ومن المعجزات ايضا التى أثبتها القرآن كما أثبت معجزات جميع الرسل السابقين معجزة . الاسراء والمعراج حتى يخرس السنة المشككين ..ويدحض افتراء الكارهين .
فلقد اثبت الاسراء فى سورة كاملة سميت بسورة الاسراء وهذا له دلالة ومعنى فى أول أية منها قوله تعالى سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير. )
واثبت المعراج فى سورة النجم وبدأ فيها بتنزيه الرسول عن الهوى ..وأنه لايقول الا مايوحى إليه … وأنه وصل إلى سدرة المنتهى وأنه رأى من آيات ربه الكبرى ..وأنه عين لم تزغ.. ولا يليق أن تمارونه على مايرى … .. وهذه معجزة فهى نبوءة الحق سبحانه بأنه يعلم أنه سيحدث مع مرور الزمان مشككين فى قول الرسول الكريم .. ومعجزاته .. فأراد أن يخرص الألسنة بقوله .. وماينطق عن الهوى .صلى الله عليه وسلم ..
ولذلك نقول
إن القرآن الكريم الذى اثبت المعجزات للرسل والأنبياء السابقين والذى انزل على النبى محمد هو نفسه الذى اثبت معجزة الاسراء والمعراج ..وكل معجزات النبى المختار.. والحمد لله كل المسلمين مؤمنين بذلك
والسر فى التشكيك فى الاسراء والمعراج
ولكن تجد ان هناك من يشكك فيها …معملا عقله البشرى .. نقول له ارجع للقرأن الكريم ومعجزات الأنبياء السابقين فالقرأن وحدة واحدة .. فإذا رفضت معجزة. عليك أن ترفض باقى المعجزات. وان قبلت معجزة عليك أن تقبل باقى المعجزات .. فالكتاب واحد والمصدر واحد والمرسل واحد وهو قيوم السماوات والأرض قادر على. كل شيء
لكن الحقيقة التى يجب ألا تغيب عنا كمسلمين ..
إن آيات سورة الإسراء بدأت بمعجزة الإسراء ثم بدأت تتحدث عن فساد بنى اسرائيل ..وماسيفعلوه فى المسجد الأقصى .. وذلك قبل تواجد دولة اسرائيل فى هذا المكان .
وهذا اعجاز اخر قرأنى منذ أربعة عشرا قرنا ..فاسرائيل لم يكن لها كيان إلا بعد بولفر ١٩١٨ ولم يكن يعلم العرب فى بداية الاسلام ماسيحدث للمسجد الأقصى والقدس وهذا دليل اعجازى على صدق القرأن الكريم ..
وبالتالى فإن تكرار الحديث معجزة الاسراء وربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى لايعجب بنى اسرائل ومن يعاونهم .
لان تكرار الحديث عن الاسراء والمسجد الأقصى يشحذ الهمم ويعلى ويرفع شأن المسجد الأقصى اولى القبلتين ومسرى النبى الكريم .. فى قلوب المسلمين ..
وهذا مالايرضاه بنى صهيون ..
وتكرار الحديث عن الاسراء والمعراج وربط الأحداث يطمئن المسلمين بقرب تحقيق الوعد الالهى فى دخول المسجد مرة أخرى وتدمير ماعلو تدميرا ..
ولذلك بنى صهيون يجندون دائما من يشكك فى هذه المعجزة الخالدة. التى تذلل كيانهم ..وستدمر بنيانهم .إن شاءالله .
لعن الله الغاصبين وأعداء الدين وأعداء الوطن فى كل مكان وزمان .. ..وحفظ الله لنا ديننا وعقولنا وشبابنا وبلادنا ..من كل مكروه وسوء. اللهم امين
وصلى اللهم وسلم وبارك على صاحب الذكرى وعلى رسل الله أجمعين ..
بقلم .. ا.د إبراهيم حسينى درويش وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.