أهلاً و سهلاً … حجاج بيت الله الحرام … “البيانات الوصفية لإحصاءات الحج”

بقلم م. زكي الجوهر

0

يعد الحج أحد أعظم الشعائر الإسلامية، حيث يجتمع ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم في مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. موسم الحج لعام 1445هـ يأتي في ظل توقعات كبيرة وجهود متواصلة من قبل المملكة العربية السعودية لضمان سلامة وراحة الحجاج.

‎في إطار رؤية السعودية 2030، شهد الحرم المكي والحرم النبوي العديد من مشاريع التوسعة لتحسين القدرة الاستيعابية. تشمل هذه المشاريع زيادة مساحات الصلاة والمطاف والسعي، وتطوير المرافق الخدمية والصحية.

حي تلعب حكومة خادم الحرمين الشريفين دوراً حيوياً في تنظيم وإدارة موسم الحج لضمان سلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام. حيث تتضمن هذه الجهود البنية التحتية في تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بما في ذلك توفير مساحات أوسع لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج وتطوير وسائل النقل والمرافق الصحية والخدمية.

إحصاءات الحج لعام 1444 هـ في السعودية توفر معلومات مفصلة حول جوانب مختلفة من موسم الحج، بما في ذلك أعداد الحجاج، التوزيع الديموغرافي، الجنسيات، وسائل النقل، الخدمات الصحية، وغيرها. فيما يلي البينات الوصفية الرئيسية لإحصاءات الحج:

إجمالي عدد الحجاج كان حوالي 1.8 مليون (90% حجاج الخارج)، 52.6% من الحجاج ذكور و 47.4% إناث. والعمر 30% من الحجاج تحت سن 40، 50% بين 40-60 سنة، و20% فوق 60 سنة.

كانت وسائل النقل 95.9% من الحجاج وصلوا عن طريق الطيران، 3.7% عن طريق البر، و0.4% عن طريق البحر. وبخصوص المرافق الصحية تم تجهيز 25 مستشفى و150 مركزاً صحياً لخدمة الحجاج وتم علاج حوالي 30 ألف حالة صحية خلال موسم الحج.

ومن الخدمات اللوجستية تم توزيع حوالي 10 ملايين وجبة على الحجاج ، وتم توزيع حوالي 1.5 مليون سوار إلكتروني لتتبع الحجاج وتم استخدام تطبيقات مثل “حج بلا حقيبة” و”مناسك” لتقديم الإرشادات والمعلومات الفورية للحجاج.

هذه الإحصاءات تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية لضمان تجربة حج مريحة وآمنة لجميع الحجاج صنعت دور مهم بنشر قوات الأمن للحفاظ على النظام وضمان سلامة الحجاج. وتشمل هذه الإجراءات توفير خدمات الإسعاف والطوارئ، وكذلك تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بكافة المستلزمات الطبية. ونالت مشاريع النقل تطوير شبكات النقل بما في ذلك قطار الحرمين السريع ومترو مكة، لتسهيل حركة الحجاج بين المشاعر المقدسة وتنظيم الأوقات بتوزيع أوقات أداء المناسك لتجنب الازدحام وضمان سلاسة الحركة بين المشاعر.

والإرشاد والتوجيه ينال اهتمام في السعودية بتوفير فرق من المرشدين الدينيين لمساعدة الحجاج في أداء مناسكهم بشكل صحيح. تُقدَّم أيضاً مطبوعات وإرشادات بلغات متعددة لتلبية احتياجات الحجاج من مختلف الجنسيات. وكذلك توفرت جميع الخدمات اللوجستية بتجهيز المخيمات في منى وعرفات بمرافق الإقامة والمطاعم ودورات المياه لضمان راحة الحجاج. تُنظم أيضاً وسائل النقل لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بكفاءة.

توفر جودة التكنولوجيا والابتكار باستخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة الحجاج، مثل تطبيقات الهواتف الذكية التي تقدم إرشادات ومعلومات فورية، ونظم إدارة الحشود الذكية التي تساعد في توزيع الحجاج بشكل آمن ومنظم.

تسعى السعودية من خلال هذه الجهود إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وضمان أدائهم لمناسك الحج بسهولة ويسر من خلا تنسيق مع الدول المختلفة لضمان تنظيم قدوم الحجاج وتوفير التصاريح اللازمة. كذلك تقديم تسهيلات للحجاج القادمين من الخارج بما في ذلك تسهيل إجراءات الدخول والخروج.

و من البرامج التثقيفية تقدم السعودية الجانب الكبير بإطلاق حملات توعوية لتعليم الحجاج كيفية أداء المناسك بشكل صحيح وتقديم نصائح حول السلامة والصحة ويوفر فرق من المرشدين الدينيين لمساعدة الحجاج وتوجيههم خلال المناسك.

ان هذه الجهود تعكس التزام الحكومة السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وضمان تجربة حج مريحة وآمنة.


المصدر : تقرير البينات الوصفية لإحصاءات الحج

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading