تشارك قطر مشاركة فاعلة في جهود وقف العدوان والإبادة المستمرة في غزة ، وذلك علي جميع المستويات ، أميرا وحكومة ، وذلك من خلال سعادة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري ، وسعادة الوزيرة لولوا الخاطر ، وكذلك عبر وسائل إعلامها مقروءة ومسموعة ومرئية ، وعلي رأسها شبكة الجزيرة الإعلامية ، وذلك رغم استمرار عجز المجتمع الدولي عن “وقف الحرب الهمجية” التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وجاء ذلك ، في كلمة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع المجلس الوزاري الـ 160 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، وفق بيان للخارجية القطرية.
وتري دولة قطر أن التحديات الإقليمية التي تحيط بمنطقتنا والعالم تفرض علينا بذل المساعي الحثيثة لمواجهة آثارها على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية ، وعلى رأس تلك التحديات ما نشهده من استمرار للعدوان الصهيوني على غزة منذ 8 أشهر، والذي يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقد خلف العدوان الصهيوني على غزة عشرات الالاف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 15 الف ، مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة الالاف .
وتواصل إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، وحلفاؤها وحلف الناتو ، العدوان علي غزة ، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وتري قطر أن مواجهة هذه التحديات يستلزم تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط المتواصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كونها النواة التي ترتبت عليها بقية الأزمات، وفي مقدمتها القتال في الجبهة الشمالية ، والتوترات التي في البحر الأحمر تضامنا مع غزة ،ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات ، سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، قبل أن تقود واشنطن تحالفا وتشن غارات ضد مواقع للجماعة في اليمن.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من ثلاث مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
وأعلنت حركة حماس وبقية الفصائل، موافقتها على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل رفضته؛ بزعم أنه لا يلبي شروطها.
وتتهم الفصائل الفلسطينية الصهاينة والولايات المتحدة بعدم الرغبة حقا في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب ، وتحمي نتنياهو من المحاكمة علي جرائم فساده.
وانا كمواطنة عربية مقيمة في قطر اقدم الي دولة قطر الشكر والتقدير علي جهودها التي لاتتوقف لوقف العدوان الصهيوني والمجزرة .
الكاتبة والباحثة مرفت إبراهيم
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.