كُتاب

الصرخة الخرساء والنظرة العمياء

كتب دكتور هانى خاطر

ما الحياة إلا أمل

فعش بالامل والحب

يصاحبها أجل

فعش بالكفاح والصبر

يفاجئها أجل

فعيش بالإيمان والجهاد

عش كل لحظة كأنها آخر لحظة فى حياتك

عش بالايمان

عش بالامل

عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة

بعد انطفاء الضوء بعينى تذكرت كلمات هذه الاغنية

ضى عينك كان مريتى

فيهم حكايتى

شوفت فيهم فين بدايتى وفين نهيتى

مستحيل أنا ممكن انسى اى همسة اى كلمة قلتهالك

بتوحشينى وقلتلك بس خايف اسئلك

انا دايماً اسئل فى الغياب

والسؤال ملوش جواب

نفسي اعيش لحظة فرح لم احضنك من غير عتاب

سكته لية اتكلمى واتعلمى ازاى تحلمى

بصى فى عيونى بحنان

سعتها بس هتفهمى.

هذه محبوبتى أنا

أنا فقط

فهى نوع آخر

ليست بشر

اعشق جمالها

حضنها الدافئ الحنون

سمائها .. نهارها .. ليلها..

شوارعها .. ترابها .. دروبها .. وأطفالها..

الكاتب حين يكتب للناس إنما هو يستضيفهم فى بيته ، داخل عالمة الخاص ، يريد أن يطلعهم على مكنون نفسة ويشاركهم همومه ، وإذا أستقبل الناس فى بيته فقد جرى العرف ان يكون مكان الاستقبال فى ابهى صورة تليق بالضيوف ، وإن بيت الاستقبال هو اللغة ، وعطر المكان النبرة ، والأثاث اللفظ ، والزهور الأسلوب والمشروب التركيب ،،،

وسيبقى جمال الكتابة أحد جيران البساطة والأناقة والصدق .

وما زاد عن الحد ارتد إلى الضد

وها أنا الآن أجنى ثمار هذه الاستضافة

فاللغة عندهم القيود ، والنبرة السجون ، واللفظ النوم والجلوس على الأرض والغطاء السماء ، والأسلوب هو القمع واغتصاب الحقوق وفرض الإذلال وتدمير الكرامة ، ويعملون بخبث ونظام قضاء الحوائج بتركها ، والعمل بالأمر الواقع والعزلة عن العالم ، واستغلال الضعف .

حتى يصبح تنين تائه ، حتى يكون عصفور طليق بليل ممطر

“عصفور فى ليل المطر وفى قلبة جمرة نار يصرخ يقول يا بشر امتى يجيلى نهار ”

حتى يحل الليل على السفينة وتشعل الأضواء بجسورها وقاعاتها وممراتها ولكن يظل البحر معتماً ، إنها بقلب الليل ، السماء زرقاء بليل اسود ولكن لونها الأزرق لا ينعكس على الماء الساكن القاتم ..

حتى يكون حيران حيرة كظلام دامس ويظن أنه لا نور يكسر سوادة ، حتى يكون نائم نوم مهاجر يبحث عن أرض اللجوء ، حتى اعتقد انه هو الذى خدش بأظافره وجه السماء وشوة ملامح الشمس ، حتى اعتقد انه هو الذى كسر صفحة القمر وسود زرقة الماء والسماء

وبعد أن نضع ايدينا على الأخطاء ونصحح ما يمرروه للناس .

اقول لهم

لن تظل الالصرخة خرساء .

لن تظل النظرة عمياء .

لابد بعد كل ليل ان يأتى نهار .

لابد من كل مهاجر ان يعثر على أرض اللجوء .

لابد لكل نائم أن يفيق من ثباته .

وكما قال سو بالعقد الاجتماعى

إن تخلى الإنسان عن حريته، يعنى تخليه عن صفة كأنسان ، وعن حقوقه الإنسانية ، بل وتخليه عن واجبة .

وانا

لن أتخلى عن إنسانيتى

لن أتخلى عن حريتى

لن أتخلى عن واجبى

وأخيرا قال رسو

” إن الاقوى لا يمتلك مع ذلك القوة الكافية لكى يضمن استمرارية سيادته إذا لم يحول قوته إلى حق ويحول الخضوع إلى واجب ”

حريتى سامية فأنا حر رغم عنهم


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى.يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي.يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً