المركز الفرنسي للدراسات: الاعتراف الفرنسي بفلسطين سيُشعل موجة اعترافات أوروبية ويعمق عزلة إسرائيل

أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، والمتخصصة في الشأن الدولي ، أن الخطوة الفرنسية بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين قد تُحفّز تحولًا أوسع داخل القارة الأوروبية خلال الأشهر المقبلة، وخصوصًا إذا استمرت الحرب في غزة أو فشلت جهود التهدئة.

وقالت في بيان لها، إن السويد وأيرلندا وإسبانيا اتخذت مواقف متقدمة في هذا الاتجاه، وبعضها أعلن الاعتراف فعليًا، ما يُمهّد لاحتمال حدوث تحرك جماعي داخل الاتحاد الأوروبي باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ولفتت دبيشي إلى أن تصاعد الهوة بين الشارع الأوروبي والحكومات الغربية في ما يتعلق بالموقف من إسرائيل، قد يُجبر عواصم أخرى مثل بلجيكا والبرتغال، وربما حتى ألمانيا، على مراجعة سياساتها التقليدية، خاصة تحت ضغط الرأي العام والتغطيات الإعلامية التي باتت أكثر جرأة في نقد الانتهاكات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بردّ الفعل الإسرائيلي، توقّعت دبيشي أن يأتي عنيفًا، وأن تصف تل أبيب القرار بأنه انحياز ومكافأة للإرهاب، استنادًا إلى ما دأبت عليه في الرد على خطوات مشابهة، كما توقعت فتورًا دبلوماسيًا بين باريس وتل أبيب، قد يصل إلى استدعاء السفراء أو تعليق بعض جوانب التعاون الأمني، دون أن يصل إلى قطيعة كاملة.

وأضافت أن التحول الأبرز سيكون في كسر حاجز الخوف السياسي داخل العواصم الغربية من مغبة الاعتراف بفلسطين، وأن مزيدًا من التصعيد الإسرائيلي قد يسرّع هذه الموجة، بينما قد تؤدي تهدئة شاملة إلى تجميدها مؤقتًا.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais