
في عالم مزدحم بالمعلومات، المشتتات، والأصوات القادمة من كل اتجاه، من السهل جداً أن نفقد التركيز على ما يهم حقاً. نُشغل أنفسنا بما يحدث في السياسة، الاقتصاد العالمي، أو حتى في حياة الآخرين، بينما نتجاهل أكثر الأمور أهمية: أنفسنا ومحيطنا المباشر.
القاعدة بسيطة لكنها قوية: ركّز على ما يمكنك التأثير فيه فعلاً.
1. عملك: استثمر في ما تعمله يومياً
الوظيفة أو المشروع الذي تعمل عليه ليس مجرد وسيلة دخل، بل هو مساحة يمكن أن تطور فيها مهاراتك، تُثبت نفسك، وتبني مستقبلك. لا تشتت نفسك بما يفعله الآخرون في مجالات مختلفة. اعمل على تحسين جودة ما تقدمه، وتطوير أدائك، وسترى الفرق خلال فترة قصيرة.
2. صحتك: لا شيء يسبق العافية
الصحة ليست شيئاً نلتفت له فقط عند المرض. بل هي أساس كل إنجاز. النوم الكافي، التغذية السليمة، الحركة اليومية، والفحوصات الدورية ليست رفاهية، بل أولويات. صحتك الجسدية تؤثر مباشرة على إنتاجيتك، طاقتك، وحتى حالتك النفسية.
3. عقليتك: مصدر قوتك أو ضعفك
الأفكار التي تسمح لها بأن تعيش في عقلك تحدد كيف ترى نفسك والعالم من حولك. بدل أن تستهلك وقتك في القلق من أمور لا يمكنك تغييرها، درّب نفسك على التفكير الإيجابي الواقعي. طوّر مهاراتك، اقرأ، واختلط بمن يضيف إليك، لا بمن يستهلك طاقتك.
4. علاقاتك: لا تنمُ وحدك
النجاح لا يكون بمعزل عن الآخرين. علاقاتك مع أسرتك، أصدقائك، وزملائك في العمل تشكل بيئة تدعمك أو تُضعفك. احرص على بناء علاقات صحية، وكن شخصًا يمكن الوثوق به. العلاقات القوية تعزز من استقرارك النفسي والاجتماعي.
وأخيراً: كل ما عدا ذلك… ضجيج
الأخبار، الآراء، المقارنات على وسائل التواصل، كلها تصنع وهمًا بأنك متأخر أو غير كافٍ. تجاهل هذا الضجيج. اعرف أين تقف، وابدأ من هناك.
غيّر نفسك، تغيّر حياتك، وقد تغيّر العالم—لكن دائماً ابدأ من محيطك القريب.
إذا حبيت نطوره أكثر أو نحوله لمنشور قصير أو فيديو نصي، أقدر أساعدك.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.