المركز العربي الأوروبي يدين الهجمات العسكرية على إيران

علاء حمدي

يعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ومقره مملكة النرويج، عن إدانته الشديدة للهجمات العسكرية التي نفذتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما في ذلك الاستهداف المباشر لمنشآت نووية، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.

إن هذه الهجمات الخطيرة تمثل تصعيدًا غير مسبوق في حدة التوترات الإقليمية، وتشكل سابقة خطيرة باستهداف منشآت مدنية ذات طابع نووي، ما يُعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، ويهدد بوقوع كارثة بيئية وإنسانية قد تمتد آثارها لعقود.

ويؤكد المركز أن استهداف المنشآت النووية السلمية يُعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، ويهدد بجرّ منطقة الشرق الأوسط برمتها، بما في ذلك دول الخليج العربي، إلى حرب إقليمية شاملة.

ومن أبرز التداعيات الخطيرة لهذه الهجمات: تهديد مباشر لسلامة المنشآت النووية وما تحمله من مخاطر إشعاعية كارثية. واحتمال انهيار منظومة الأمن الإقليمي وزيادة احتمالية المواجهات العسكرية بين دول المنطقة. وتأجيج الصراعات الطائفية والسياسية، وزيادة حالة الاستقطاب بين القوى الإقليمية والدولية. وتعريض الممرات المائية الحيوية في الخليج للخطر، ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية ويؤثر سلبًا على الأسواق الاقتصادية.

إن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان إذ يعبر عن قلقه البالغ من هذه التطورات، فإنه يدعو إلى:

1. تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن استهداف المنشآت النووية في إيران.

2. إدانة واضحة من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا الانتهاك الجسيم.

3. وقف فوري لأي عمليات عسكرية قد تؤدي إلى توسع الصراع خارج نطاق السيطرة.

4. تفعيل أدوات المساءلة الدولية ضد الأطراف التي تنتهك مبادئ القانون الدولي وحقوق الشعوب في السيادة والسلامة الوطنية.

ويشدد المركز على أن الحلول السياسية والدبلوماسية وحدها هي الكفيلة بمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف التصعيد فورًا، والعودة إلى الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais