إعلان هام

تقارير تفيد بهدم منازل في أحياء القدس الشرقية 

يارا المصري

وردت تقارير خلال الأسبوع الماضي، عن سلسلة من عمليات الهدم في القدس الشرقية، وذلك عقب إصدار أوامر هدم تزعم أن المنازل بُنيت بدون تصاريح سليمة.

ومن الحالات البارزة في بيت حنينا، حيث أُجبرت عائلة الحلواني على هدم مبنى سكني يسكنه ستة أشقاء وعائلاتهم، وروى أفراد من العائلة أنهم أُجبروا على تنفيذ الهدم بأنفسهم وإرسال صور إثباتية للسلطات، وإلا، كما زعموا، لكانت جرافات حكومية قد نفذت الهدم وفرضت غرامة باهظة بلغت حوالي 230 ألف شيكل.

كما وردت بلاغات أخرى عن عمليات هدم إضافية في جبل المكبر والبستان وسلوان، حيث نفذت السلطات بعض عمليات الهدم، بينما نفذ السكان عمليات أخرى بأنفسهم لتجنب الغرامة الباهظة.

كانت قوات الأمن الاسرائيلية قد اخطرت عائلة الحلواني، على ضرورة تنفيذ أمر بهدم بنايتها السكنية ذات الست شقق في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وذلك بسبب “البناء دون ترخيص”.

وتقطن في البناية المهدومة نحو 30 فرداً، بينهم أطفال ونساء، أصبحوا جميعاً بلا مأوى، في مشهد يعكس استمرار سياسة هدم المنازل المخالفة للقانون والتي تم بناؤها بدون تخطيط عكس السياسية التي تتبعها السلطات الاسرائيلية في مدينة القدس.

وأكدت العائلة أن قرار الهدم الذاتي جاء بعد ضغوط وتهديدات بفرض غرامات باهظة وتكاليف هدم إضافية إن لم تنفذ العائلة الهدم ذاتياً، ما اضطرها لهدم مسكنها بيدها حفاظاً على ما تبقى من ممتلكاتها.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التصعيد المتواصل لعمليات الهدم في مدينة القدس، ضمن تخطيط الحكومة إلى تحسين الوضع العمراني وإعادة الرسم والتخطيط للمباني والشوارع بالمدينة.

وبحسب معطيات مقدسية، فقد تم هدم أكثر من 153 منشأة هدمها أو جرفها أو تم هدمها بشكل ذاتي بواسطة أصحابها بعد موافقتهم على الهدم خلال النصف الأول من عام 2025.

وكانت البلدية الإسرائيلية قد سلمت عائلة الحلواني قرار هدم البناية السكنية التي تعود لها في بلدة حنينا بالقدس المحتلة قبل نحو اربعة اشهر.

البناية مكونة من 6 شقق وهي مشيدة منذ عام 2000، ويقطن بها 6 أشقاء مع عائلاتهم البالغ عددهم 30 فرد، العائلة كانت قد دفعت عدة مخالفات بناء سابقة بقيمة 180 ألف شيكل.

كما تم هدم مبنى في القدس الشرقية يقع على جبل الزيتون بالقدس، وتسكنه أسر من الطبقة المتوسطة والعليا، وهم يدركون أن الإجراءات البيروقراطية المتبعة في بنائه كانت معيبة، ولكنهم يعيشون فيه منذ أكثر من 20 عاما، وكانوا متأكدين أنه سيشرع بأثر رجعي، إلا أن ذلك لم يحدث، وتم هدم المبنى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

⚙️
شاهد القنوات مباشرة
أهم الأخبار

أهم الأخبار

عرض كافة المقالات
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais