إعلان هام

في ذكرى ٦ اكتوبر: مصر ذات الحضارات و الانتصارات

هايدي مصطفى مكي

على مر العصور، كانت مصر دائمًا أرض الحضارة ومنبع الثقافة، احتضنت بدايات التاريخ الإنساني وشكلت حجر الأساس للضمير الإنساني. هي مصر، التي عرفت بين الأمم بلقب “أم الدنيا”، يدها ممدودة بالخير، وأرضها مليئة بالعطاء لكل من قصدها.

 

مصر ليست مجرد موقع جغرافي، بل كانت وما زالت نقطة التقاء القارات، وجسرًا بين الشعوب والأديان، وأرضًا انطلقت منها أعظم الحضارات. هي هبة النيل ونور الشرق، حيث يلتقي نسيم التاريخ بجمال الحاضر.

 

مصر ليست فقط وطنًا، بل قصة خالدة كتبتها الأجيال بحروف من أمل.

 

لقد منح اللهُ مصرَ جيشًا عظيمًا، رجاله أشداء، أقسموا أن يحموا أرضها بدمائهم وأرواحهم، وأن يعم السلام في ربوعها مدى الدهر. لا يمكن لأي عدو أن يمس أرضها وأمنها ..

 

وفي ذكرى أيام النصر السادس من أكتوبر لابد أن نسترجع بطولات حُماة مصر وقصة بطولة الجيش المصري في تحطيم خط بارليف، ذاك الحصن المنيع وأقوى خط دفاعي في ذلك الوقت، فهو لم يكن مجرد ساتر ترابي وإنما كان يحوي تحته سلسلة من التحصينات،وعدة خنادق وأنفاق مزودة بالألغام والمتفجرات والرشاشات الآلية والمدفعيات وغرف اتصالات بأجهزة اتصالات سلكية ولاسلكية، وكان يمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس بطول 170 كيلومتر وعمق 12 كيلو متر داخل سيناء، وارتفاع 22 متر ومنحدر يميل بزاوية 45 درجة ليصعب تسلقه،و مزود بأسلاك شائكة وأبراج مراقبة ولكن عبقرية الجيش المصري وقوته في استخدام وتسخير العلم والذكاء والقوة استطاعوا أن يدمروا هذا الخط الحصين بمدافع من المياه -مستخدمين علم الهيدروليكا والميكانيكا- متبوعة بمدافع آلية بعد أن نجحوا في إبطال عمل المتفجرات بحصن بارليف ، مندفعين بقوة بدنية هائلة يحملون أسلحتهم الثقيلة على ظهورهم وأكتافهم، ليصبح خط بارليف كقطعة الجبن الهش كما وصفه بكل حزنٍ وانكسار “موشي ديان”،

ويسقط خط بارليف في أيادي الجيش المصري ويستعيدوا المدن المصرية في سيناء ويصبح هذا الإنتصار المصري العظيم هو النكسة الأكبر لإسرائيل.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

⚙️
شاهد القنوات مباشرة
أهم الأخبار

أهم الأخبار

عرض كافة المقالات
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais