يبدو أن الكوكب الذي أطلق عليه اسم ” Alpha Centauri Bb”، والذي اعتقد لفترة مهمة أن حجمه مشابها لحجم كوكب الأرض اختفى، بل لم يكن موجودا من الأساس. فكيف يفسر ذلك؟
أوضح كزافييه دوموسك، عضو الفريق العلمي الذي أعلن سابقا عن اكتشافه لهذا الكوكب الجديد، أننا “لسنا متأكدين بنسبة 100٪، لكن الكوكب ربما غير موجود”.
وقد اعتمد دوموسك على مراقبة الضوء الصدر عن النجم الذي اعتقد أن ” Alpha Centauri Bb” يدور في فلكه. هذه التقنية استند عليها لاكتشاف مئات الكواكب الأخرى أكبر حجما، لكن بعض الأخطاء واردة في حال كان الكوكب صغيرا نسبيا مثل حجم كوكب الأرض.
ومن أجل تفسير هذا الخطأ، أشار فينش راجبول، طالب الدراسات العليا في الفيزياء الفلكية بجامعة أكسفورد، في حديث لناشيونال جيوغرافيك إلى أن الأنماط الدقيقة للضوء قد تسببها عناصر لا علاقة لها بالكوكب (البقع على سطح النجم، أو ضوضاء الأجهزة الإلكترونية، أو جاذبية نجم آخر، وأشياء أخرى عديدة) يمكن تفسيرها على أنها وجود لكوكب جديد.
وهذه ليست المرة الأولى التي يختفي فيها كوكبا يعتقد العلماء أنهم اكتشفوه. ويعتقد أن عدم اكتمال البيانات بيد هؤلاء، يخولهم الاعتقاد أنهم اكتشفوا شيئا جديدا.
ورأى راجبول أن من يراقب أحد النجوم بضع مرات في الأسبوع فقط، كما كان الحال مع التلسكوب الذي رصد ” Alpha Centauri Bb”، يمكن أن يقع في هذا الخطأ.
يذكر أن تلسكوبات أخرى، مثل تلسكوب كبلر الفضائي، تمكنوا من اكتشاف كواكب أصغر من كوكب الأرض، لكن تقنية المراقبة التي يعتمد عليها مختلفة جذريا. فهذا التلسكوب يستمر في مراقبة قطعة واحدة من السماء بشكل دائم، وينتظر مرور الكواكب أمام نجمها ويقلل لمعانها قليلاً.
ولطالما شكل اكتشاف كوكب صغير بحجم الأرض مهمة شاقة للغاية لعلماء الفلك، مثل البحث عن إبرة في كومة قش. لكن العلماء يرجحون أن كوكبا بحجم كوكبنا قد يتمتع بحظوظ أعلى لوجود حياة على سطحه.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.