تجري الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة بحسب قانون انتخابي جديد اعتمد على أساس التصويت الأحادي كما تم رفع عدد الدوائر الانتخابية إلى 83 من أجل تشجيع المستقلين والمرشحين المحليين في انتخابات البرمان البالغ عدد أعضائه 329 على خوض الانتخابات. لكن خبراء يرون أن التيارات السياسية نفسها لا تزال تهيمن على المشهد السياسي
وبحسب المفوضية العليا للانتخابات يتنافس حوالي 3240 مرشحاً على المقاعد النيابية الموزعة بين 320 مقعداً عاماً للمحافظات بدوائرها الانتخابية ووفقاً لحدودها الإدارية، بالإضافة إلى 9 مقاعد لما يسمى في العراق “المكونات” أي المسيحيون والايزيديون والصابئة والشبكي والكورد الفيليين.
وتتوزع المقاعد على المحافظات العراقية وفق الآتي: 71 لمحافظة بغداد، و34 لنينوى، و25 للبصرة، و19 لذي قار و18 للسليمانية، و17 لبابل، و16 لأربيل، و15 للأنبار، و14 لديالى، و13 لكركوك، ثم 12 لكل من واسط، ودهوك، والنجف، وصلاح الدين، و11 لكربلاء والديوانية، و10 لميسان، و7 للمثنى.
وإلى جانب 789 مرشحاً مستقلاً، تنافس في هذه الانتخابات التشريعية الخامسة 22 تحالفاً و110 أحزاب سياسية، ويتوزع الجميع على أربعة مكونات يمكن اختصارها بالآتي:
الشيعة:
التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة مكنته من الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال انتخابات 2018 وقد يتمكن من تعزيز وجوده في البرلمان هذه الدورة أيضاً. ويقدّم الصدر، الذي تزعّم أبرز فصيل مسلح قاتل القوات الأميركية بعد عام 2003، كرافض للفساد ومكافح لسوء الإدارة، رغم تولّي أنصاره لمناصب مهمة في كثير من مؤسسات الدولة.
الفصائل الموالية لإيران:
يمثلها مرشحون ضمن تحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، الذي يرأس كذلك منظمة بدر، إحدى الفصائل الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شارك في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، وباتت اليوم جزءاً من القوات الأمنية الحكومية. ووصل ممثلو هذه الفصائل للمرة الأولى إلى البرلمان بعد انتخابات عام 2018. ويعدّ حزب “حقوق” القريب من “كتائب حزب الله” إحدى أبرز التيارات المنبثقة عن الحشد الشعبي المشاركة فغي الانتخابات.
تحالف دولة القانون، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي زعيم حزب الدعوة والذي شغل أطول مدة رئاسة وزراء بين عامي 2006 و2014.
تحالف “قوى الدولة الوطنية”، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي ويضمّ أيضاً “تيار الحكمة” بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، ويسعى للعب دور تيار معتدل.
السنة:
تخوض التيارات السنية تنافساً حاداً، خصوصا بين تحالف “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي بات لاعباً مهما بفترة قصيرة في المشهد السياسي للبلاد، وتحالف “عزم” بزعامة خميس الخنجر الخاضع لعقوبات أميركية على خلفية “فساد”.
توجد قوائم أخرى جديدة بينها “قادمون للتغيير”، بزعامة أمينها العام حسن الرماحي وتضم غالبية من المستقلين.
الأكراد:
يلعب الحزبان الرئيسيان، الديموقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة نجل وابن شقيق رئيسه الراحل جلال طالباني، دوراً رئيسياً في المشهد السياسي الكردي في العراق عموما وإقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي.
وتمثّل المعارضة في الإقليم أحزاب أخرى بينها “حزب الاتحاد الإسلامي” و “الجيل الجديد” و “كوران” وتعني “التغيير” باللغة العربية.
الأحزاب الجديدة:
معظم هذه الأحزاب تخوض الانتخابات للمرة الأولى بعد أن نتجت عن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وبلغ عددها 40 حزباً قرر كثير بينها مقاطعة الانتخابات. وقالت تقارير إعلامية إن من المتوقع أن تشارك 8 أحزاب فقط بينها هي حركة “نازل آخذ حقي” برئاسة مشرق الفريجي (19 مرشحاً) وحركة “امتداد” برئاسة علاء الركابي (38 مرشحاً).
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.