كُتاب

دور التنمية المستدامة في مواجهة الكوارث الطبيعية 

الكارثة هي حوادث مختلفة طبيعية كالزلازل و الفياضانات و الاعاصير و غيرها مما يكون من فعل الطبيعة الأم .

اما النوع الاخر من الكوارث فهي تكون من فعل الإنسان نفسه من سوء استخدامه للموارد الطبيعية واستنزافها بأشكال جائرة كالحروب و الفقر و الاحتباس الحراري و التدهور البيئي و فقدان التنوع البيولوجي، مما يترتب على هذه الكوارث خسائر في الأرواح و الممتلكات و تأثر تأثيرا مباشرا على الناحية الاقتصادية و الاجتماعية مما يتطلب من المجتمع الإقليمي أو الدولي تقديم المساعدة للأفراد المتضررين.

و لمواجهة هذه الأنواع من المخاطر اتجه العالم نحو تطبيق أهداف التنمية المستدامة كحل استراتيجي لمواجهة التدهورات و الكوارث الطبيعية و ذلك بوضع آليات استراتيجية لإدارة المخاطر و تفعيل دور نظام التأمين باشكاله المتنوعة و تعزيز و تدعيم التوعية البيئية و طرق إدارتها و حمايتها و تقييم القدرة الاستيعابية للبيئة و المحافظة على الموارد الطبيعية فيها و معرفة امكانياتها من أجل استمراريتها و العمل على تجديدها ، بالإضافة إلى عمل موازنة بين عملية التطوير بأنواعها و النمو الاقتصادي والاجتماعي و الأخذ بعين الاعتبار عدم الضرر بالموارد الطبيعية و البيئية، و للإعلام ايضا دور مهم و فعال وذلك عن طريق تفعيل دوره بجميع وسائله في نشر التوعية بأهمية التنمية المستدامة و أهدافها و طرق تطبيقها و الاهتمام بقضاياها و طرق الحفاظ على الموارد الطبيعية و طرق رعاية البيئة و المحافظة عليها.

و علينا أن لا ننسى دور التعاون المتكامل بين المؤسسات الحكومية و الشركات الخاصة في إنجاز نظام شامل متكامل لمواجهة و إدارة الكوارث و المخاطر و ذلك بالاستعانة بذوي الاختصاص من اقتصاديين و اجتماعيين و تقنيين و باحثين في هذا المجال و العمل على الحد من الأخطار ذات التأثير الكبير من خلال الإجراءات المتخذة للوقاية من الكوارث و العمل على تنظيم طرق للاسعافات و التدخلات السريعة و تحديد الأماكن التي قد تكون أكثر خطورة من غيرها من خلال عمل دراسات تحليلية لهذه الأماكن و تحليل المعطيات و البيانات المناخية و الطبوغرافية و العمرانية و ذلك بالاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية و تصنيف المخططات العمرانية حسب درجة خطورتها.

ان من المستحيل منع حدوث الكوارث الطبيعية و لكن بإمكاننا التقليل من آثارها و الاضرار الناجمة عنها باعتماد خطط مناسبة لإدارة الازمات و المخاطر من حيث تطوير و تعزيز المؤسسات و الآليات و القدرات لبناء قدرة المجتمع على المواجهة الفورية للكوارث و المخاطر و تنفيذ برامج الاستعداد للطوارئ و الاستجابة السريعة لها و التعافي منها بشكل سريع و الأهم هو تطبيق أهداف التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة الموارد الطبيعية فيها .


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais