بمناسبة إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة المتحدة للإعلام نتمني أن يتم فك الارتباط أو بالمعني الأدق فض الاشتباك بين ماسبيرو و المتحدة للإعلام فليس معقولاً ولا مقبولاً أن تظل المتحدة تقوم بتطوير قنوات ماسبيرو .. فهناك مجلس إدارة جديد للشركة يريد أن ينجح وهناك مجلس إدارة جديد للهيئة الوطنية للإعلام يدير ماسبيرو يريد أيضاً وبشدة أن ينجح ، فلماذا لا نترك كل منهما يعمل في الشاشات التابعة له ( عملا بالمثل الشعبي جحا أولي بـ ……. ) ، يطور شاشاته و قنواته و يبتكر ويقدم ما يفيد المشاهد ، فإذا نجحت المتحدة خير وبركة وإذا نجح ماسبيرو في تطوير محتواه وتقديم ما يجذب الجمهور ( ونحن علي ثقة من ذلك ) يكون المطلوب قد تحقق ، وإذا نجح كلاهما ف الخير خيرين ويكون الجميع قد ربح .. الجمهور وهو المستهدف الأول من الخدمة وإعلام ماسبيرو وأيضا إعلام الشركة المتحدة التي تردد دوما أنها تقدم محتوي متميز .. فليكن لها ما تراه في شاشاتها .. أما أن تمنح امتياز تطوير شاشات ماسبيرو ( بأيدي أبناء ماسبيرو بل و بأمواله أيضاً ) فهذا أمر غير منطقي ويحمل العديد من التساؤلات .. كيف أعمل صباحا في ماسبيرو وفي المساء في نفس المبني ولكن تابعا للشركة المتحدة في تطوير إحدي شاشاته .. لماذا لا نترك المنافسة هي التي تحكم ؟ لعلنا نخرج بنتائج تغير من واقع الإعلام المصري وتخفف عن كاهل الدولة ما تراه عبئا ثقيلاً متمثلاً في ماسبيرو ( وهو بالطبع ليس كذلك )
ولكي يتحقق ذلك بصورة صحيحة لابد أن تكون المنافسة حقيقية و متكافئة ، فالدعم الذي يقدم يجب أن يمنح هنا وهنا علي حد سواء خاصة أن ماسبيرو ظل يعاني إهمالا متعمداً منذ سنوات أثر بالطبع علي بنيته الأساسية والتقنية ، والخسائر ، إن حدثت وهذا متوقع لارتفاع تكلفة صناعة الإعلام ، لا يمكن أن تقابل من طرف بعدم المحاسبة والتغاضي ( رغم ضخامة أرقامها المفزعة سنويا ) بينما يأخذ ماسبيرو علي دماغه لخسائر متراكمة من عقود سابقة أغلبها فوائد لقروض ولا دخل له بشكل مباشر بها ، والتكافؤ يعني أيضا أنه لايجب أن يتم الضرب تحت الحزام وتفضيل طرف علي آخر في الحركة إعلاميا ، فأمنع طرف من القيام بمهام معينة و أفتح المجال للطرف الآخر للتعامل الإعلامي مع ما منعته عن منافسه ليظهر بصورة البليد الفاشل غير القادر علي العمل بمهنية .. التكافؤ يعني أن يتاح لماسبيرو المجال أن ينتج أعمالاً كما ينتج غيره ، و يسوق كما يسوق غيره ، لا أن ينتظر حتي يحصل علي ماينتجه غيره بشروطه ليعرضه علي شاشاته وغالبا مايكون أقل في المستوي ، وقد كان يوماً و لعقود هو من ينتج ويسوق ، ولم يمنع غيره أيضا من أن ينتج ويسوق ، و كان يتنافس أحياناً و يتكامل أحياناً أخري فأنتج أعمالاً حفرت مكانتها بجدارة في الوجدان المصري والعربي ، التكافؤ لا يعني أن تحصل جهة علي كل الدعم والمساندة ويعاني الطرف الآخر من الإهمال والتهميش ، التكافؤ يعني أن يتمتع كل طرف بهامش مناسب من الحرية يمكنه من التعامل مع شواغل وهموم الوطن والمواطن طالما التزم بمحددات ومعايير الأمن القومي .. التكافؤ أخيراً يوجب التعامل مع ماسبيرو باعتباره إعلام الدولة المعبر عنها و الناقل لصوتها وصورتها لأبنائها ولكل دول العالم ( فهذه حقيقة لا مهرب منها ) ..
الفكرة بوضوح أن نعطي الفرصة كاملة لمجلس إدارة الوطنية للإعلام لإدارة ماسبيرو إدارة كاملة متكاملة والتحكم في شاشاته وموارده و نراقب مايحدث فقد يفاجئ الجميع بنتائج ترضينا وتقدم لجمهورنا إعلاما فاعلاً مؤثرا نحتاجه في هذه المرحلة من عمر الوطن ويصحح سنوات من التراجع .
الفرصة حالياً مواتية للعمل علي تحقيق هذا الهدف لا لمصلحة أبناء ماسبيرو ولكن لأن هذا هو ببساطة تصحيح لوضع خاطئ ومؤكد أنه سيحدث يوماً ما .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.