تعرف الدبلوماسية الشعبية بأنها النشاطات المبذولة من قبل الجهات الشعبية لكسب الرأي العام الخارجي بعيدا عن أنشطة البعثات الرسمية وأنشطة السفارات، على أن تكون متكاملة مع السياسة الرسمية، وقد بدأ تداول مفهوم الدبلوماسية الشعبية على المستوى الأكاديمي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965م، عندما طرحه عالم السياسة الأمريكي إدموند جيليون.
مفهوم الدبلوماسية الشعبية
يتناول تأثيرات المواقف العامة في تشكيل وتنفيذ السياسات الخارجية. وهو يشمل أبعادا من العلاقات الدولية تقع فيما وراء الدبلوماسية الرسمية، كقيام الحكومات بزراعة وغرس رأي عام في البلدان الأخرى، والتفاعلات بين الجماعات الخاصة ومصالحها في بلد مع بلد آخر، وكتابة التقارير وتحليل الشؤون الخارجية وتأثيراتها على السياسة العامة، وعمليات التواصل مع الفاعلين غير الحكوميين في كافة الدول.
برامج الدبلوماسية الشعبية:
المشاورات:
تأخذ تلك المشاورات شكل حلقات العمل والاجتماعات بين الاطراف الغير رسمية لممارسة النفوذ السياسي بصورة غير رسمية والخروج بأفكار وطروحات غير ملزمة لكلا الطرفين.
الحوار
يطرح لفهم عملية الاتصال بين الجماعات غير الرسمية ولبناء الثقة ويكون بلقاءات ثنائية او جماعية.
التدريب
تدريب عناصر من جميع شرائح المجتمع والقطاع الخاص والأفراد السياسيين، وتركز برامج التدريب هذه على حل النزاع والتفاوض والمصالحة والتعاون .
– أهداف الدبلوماسية الشعبية:
الجهد الشعبي الذي يهدف الى التأكيد على كرامة الانسان وحرية قراره باعتباره الفاعل في توجيه الدبلوماسية الشعبية الداعية للمشاركة.
تهدف الدبلوماسية الشعبية الى تعزيز اولويات السياسة الخارجية عن طريق فهم وإعلام النفوذ الاجنبي والجماهير وصناع القرار وتوسيع الحوار بين المواطنين ومؤسسات الدولة ونظرائهم في الخارج.
تسعى الدبلوماسية الشعبية الى إحداث التواصل مع غير الدول من الاطراف الفاعلة في المجتمع المدني مثل المنظمات الغير حكومية ووسائط الاعلام والجمهور العام بغرض التأثير على نفوذ الجهات الفاعلة من غير الدول ومن ثم لعب دور حيوي في حماية مصالح الدولة والتصدي للعناصر المناهضة والمعارضة.
تركز الدبلوماسية الشعبية على الممارسات الديموقراطية التي تهدف الى ايجاد الافتراضات والقيم المشتركة من خلال الحوار والاتصالات التي تصب في اتجاه واحد والتركيز على عنصر مهم هو بناء الشخصية المؤسسية والعلاقات الخارجية في اطار حوار مع الجماهير لتحديد طبيعة الانشطة.
تهدف الدبلوماسية الشعبية الى التركيز على التأثير على الرأي العام من خلال وسائل الاعلام وبما تصدره من كتب ونشرات وما تنظمه من ندوات ومحاضرات هادفه من وراء ذلك تحريك الرأي العام لتأييد موقفها بما يحقق تأثير على الحكومات.
تهدف الدبلوماسية الشعبية الى تعزيز فكرة المواطنة والحفاظ على تلاحم نسيج المجتمع وتفعيل دور الشعوب في محاولة لتصحيح التصورات الخاطئة وايجاد الحلول للمشاكل التي عجزت عن حلها الجهات الرسمية.
تهدف الدبلوماسية الشعبية الى تعزيز الوعي لدى الجماهير في الأبعاد الثقافية والاجتماعية والتعليمية فهي تمثل مصدر رئيسي للمعلومات من خلال دراسات اكاديمية والاطلاع على انشطة السلطة التنفيذية.
عناصر الدبلوماسية الشعبية تعتمد في سياستها على:
– تفسير مبررات السياسة الحكومية ومدى تأييد الرأي العام لها.
– الحرص على مساعدة الجماهير الاجنبية على فهم ابعاد المجتمع والثقافة السائدة داخل المجتمع.
– العمل على تزويد راسمي السياسات بالمعلومات المتعلقة بنظرة الجماهير في العالم الخارجي إلى حالة ووضع سياسات الدول ومصالحها الوطنية ونقاط القوة والضعف في تلك الدول وسياساتها بما لايخل بالاستقرار السياسي لأي لدولة.
أدوات وأشكال وسائل وأنشطة الدبلوماسية الشعبية:
الوسائل الاقتصادية و برامج التنمية المستدامة
وسائل الاعلام والاتصال المسموعة والمرئية والصحف والمجلات
النخب الحاكمة
عولمة الحوار الدولي وإحلال السلام
المساعدات الخارجية
حماية حقوق الانسان ( تعزيز عنصر الحرية الثقافية كجزء من حرية الشعوب)
الشراكات الاستراتيجية بعيدا عن التداعيات السلبية للتدخلات العسكرية
المفكرون ( الادباء والمحامون والسياسيون)
الاطباء ( البعثات الطبية)
الاعلاميون
الباحثون
رجال الدين ( الدعاة / حوار الاديان)
الفنانون ( المهرجانات الغنائية / المسرح ودور العروض السينمائية)
الجهات المهنية ( العمال والحرفيون)
التبادل الطلابي والأكاديمي والعلمي والمبعوثين للخارج
المؤسسات الاكاديمية
الفرق الرياضية الرسمية
فرق الهواة في النشاطات والسباقات الاقليمية والدولية
جمعية الفنون الشعبية (التراث الشعبي – الفنون التشكيلية)
جمعيات الكشافة
الأعمال التطوعية
جمعيات الصداقة
الجمعيات الخيرية ( أعمال البر والاحسان والمساعدات الاغاثية)
مراكز البحوث والدراسات المستقبلية.
خبراء المنظمات الدولية
التطور التكنولوجي ( شبكات التواصل الاجتماعي)
معايير الدبلوماسية الشعبية ، أبرزها:
القوة الاقتصادية، والقوة السياسية، والاستخدام الجيد: للروابط التعاقدية ( بيع ، شراء، اتفاق).
الروابط الثقافية: قيم وعقائديات ووجدانيات تعبر عنها اخلاق وعبادات وادآب وسلوكيات. والرابط البيئي والرابط الجغرافي الإقليمي والدولي.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.