صرح وزير الخارجية السويسري إيغناسيو كاسيس يوم الجمعة 11/19 أن سويسرا ترفض تلقي أوامر من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه لن تجرى مفاوضات بين الجانبين ما لم يتم تحديد جدول أعمال مشترك بين المفوضية وبرن
وقال المستشار الاتحادي في مقابلة مطولة مع صحف مجموعة تاميديا الإعلامية “لا أوامر تعطى أو تقبل بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا”.
وأضاف كاسيس أن “المجلس الاتحادي يعرف رغبات الاتحاد الأوروبي. إنها ليست جديدة”، وذلك بعدما تحدث الإثنين في بروكسل مع نائب رئيس المفوضية السلوفاكي ماروس سيفكوفيتش، المسؤول عن الملف السويسري الشائك.
كان هذا أول لقاء بين الرجلين منذ قرار برن في نهاية أيار/مايو دفن مسودة الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من المناقشات لتكييف الإطار القانوني لمشاركة سويسرا في السوق الواحدة للاتحاد ألأوروبي شريكها الاقتصادي الرئيسي، ووضع آلية لتسوية النزاعات.
وقال كاسيس إن هذه مسائل سياسية إلى حد كبير وليست مناقشات طبيعتها تقنية.
وأضاف أن “المجلس الاتحادي لا ينوي إطلاقا استئناف المفاوضات بعد انهيار الاتفاق-الإطار في أيار/مايو”، مشيرا إلى أن هذا ما قاله لسفكوفيتش.
وأكد سيفكوفيتش يوم الإثنين أن “أي حوار سياسي يجب أن يكون محدد الأهداف وجوهريا”، موضحا أن المناقشات الفنية ستكثف وأنه سيلتقي بنظيره مرة أخرى في يناير في دافوس “سويسرا” على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج زمني وتأكيد استئناف الحوار.
لكن كاسيس قال إن برن لن تخضع لضغط الاتحاد الأوروبي، ردا على تصريح سيفكوفيتش إنه ينتظر خارطة طريق.
وقال المسؤول السويسري “لم تطرح مسألة تحديد مهلة نهائية في لقائنا”. وأكد أن “خارطة طريق للمفاوضات ليست مطروحة حاليا والأمر يتعلق الآن بمعرفة توقعات كل من الجانبين، بدون أن ننسى أن لا خلاف في 95 بالمئة من الحالات”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.