فتح باب التقديم للدورة التدريبية "تطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق" بمقاطعة كيبك بكندا من يوم 1 نوفمبر لمدة 30 يومًا حتى 1 ديسمبر ، لذا نحث الراغبين في التقديم على تجهيز المستندات اللازمة للتقديم، لمزيد من المعلومات بصفحة الانضمام الى البرنامج التدريبى.

فقط 1750$
إعلان

السعادة هي ان تكسب اشخاص لا يجيدون التصنع

بقلم سمير القباطي

0

التلقائية في هذا الزمن اصبحت عملة نادرة الوجود..ومعظم الناس يقعون دون قصد في فخ التصنع او ربما البعض يقصدون ذلك ..والظهور بصورة اخرى غير حقيقيه .

فالكاتب الذي يبدأ يومه بعبارة صباح التسامح .قد يكون نفسه الذي شتم بائع البقالة البارحة او من زاحمه في طريق السير وقت الذروة ،

والتي تكتب على صفحتها بعد ان تنقلت باحاديث عديده في القروبات(تصبحون على محبة)قد تكون نفسها التي لم تنام طول الليل نتيجة حقدها على زميلتها او صديقة او جارة او حتى فتاة في نفس القروب التي يجمعهما باحاديث مختلفه ..والتصنع لا يمكن ان ننظر اليه من زاويه واحدة حتى لا نعطي احكاما جائره في حق الاخرين .. فهو في بعض الحالات يرتقي الى مستوى التجمل وفي البعض يرتقي الى مستوى اعلى من الحسد والغيرة والكذب .فالانسان الفقير الذي يحرص على الظهور امام الناس بمظهر لائق وهو في واقع الامر يجمل نفسه امامهم وهذا سلوك ايجابي يحفظ للانسان قدره في عيون الاخرين وما فيها من رقي لعزة النفس ..اما بالنسبة للبعض والذين يحبون الظهور وتسليط الاضواء بما يقومون به من اعمال انسانيه وما يقدموه للناس فهو في واقع الامر يكذب ويحجب عن الناس الكثير من الحقائق وان اعطى فيكون امام ناس ربما تكون له معهم مصالح ومردود مستقبلي ..

وحتى التلقائية لايمكن النظر اليها من زاوية واحدة ايضا حتى لا تتداخل المفاهيم في ما بينها فهي في بعض الحالات ترتقي الى مستوى الشفافيه المطلوبه . وفي حالات اخرى تنحدر الى مستوى الوقاحه المؤذيه للمشاعر ..لو سألت المحيطين بك عن مدلولات كثيرة ومفاهيم يتداولونها في حياتهم اليومية في التصنع لذهلت من تلك الاجابات الصادمة وهي تفرغ هذه المفاهيم من مضامينها واذا كنت تتعامل مع اشخاص بسجاياك الطبيعيه لتكتشف يوما مقدار التصنع الذي يمارسونه عليك .فالسعادة الحقيقيه هي ان نكسب اشخاص لا يجيدون التصنع ولا يتلاعبون بالاقنعه تغيب عن اعينهم فجأة ولكن لا تغيب عن قلوبهم ابدا.

في ممارستنا اليوميه لا نحتاج الى التصنع لنعبر عن انفسنا ومكنوناتنا بشكل جيد . يكفي ان نتحلى بقدر معقول من اللباقة والذوق ومن بعدها نعيش حياتنا على سجايانا . وعلى الآخرين قبولنا كما نحن بمحاسننا وبعيوبنا ..

خاطرة اخيرة((هناك من يصطنع التجاهل لشخص ما وبداخله عشق كبير))


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً