كان الماليزيوون يعيشون في غياهب الجهل والتخلف حتى أكرم الله عليهم برجل اسمه مهاتير محمد
عاش فقيراً قبل تخرجه من الجامعة كطبيب سنة 1953 عاشر الاحتلال البريطاني وبعد استقلال ماليزيا 1957 فتح عيادته الخاصه كجراح وكان يقوم بالعلاج المجاني مما اهله للفوز بعضوية مجلس الشعب سنة 1964 وتدرج في المناصب الحكوميه من سيناتور الى وزير التعليم ثم رئيس للوزراء سنة 1981 لتبدأ في نفس العام النهضة الشاملة لماليزيا
قام بعدة اصلاحات وانجازات عديدة خلال سنوات حكمه ، اهتم بالتعليم ومحو الامية واعطى اولويه كبرى للتدريب وتأهيل الحرفيين وتعليم اللغة الانجليزية وكذلك البحوث العلمية .كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات العالمية
اعلن للشعب خطته واستراتيجيته للنهوض بماليزيا واطلعهم على نظام المحاسبة الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب لتحقيق النهضة الشاملة
فصدقه الناس ومشوا خلفه وبدأوا بغرس مليون شتلة نخيل زيت اول سنتين لتصبح ماليزيا الإولى عالميا في انتاج وتصدير زيت النخيل
ارتقى بقطاع السياحة انشأ المدن الرياضية والمراكز الثقافيه والفنية لتصبح ماليزيا مركزاً عالميا للسباقات الدوليه في السيارات والخيول .والألعاب المائية والعلاج الطبيعي
وفي النشاط المالي والاقتصادي فتح الباب للاستثمارات المحليه والأجنبية لبناء أكبر برجين توأمين في العالم يضمان 65 مركزا تجاريا في العاصمه كوالا لمبور وحدها وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي الى ملباري دولار يوميا
له انجازات عديده من بينها أكبر جامعة اسلامية في العالم وباختصار استطاع هذا الرجل الفذ من 1981 الى سنه 2003 ان ينقل بلداً متخلفاً الى دولة حضارية تتربع على قمة الدول الحضارية
مهاتير محمد لم ينتظر مساعدة احد بل اعتمد على الله ثم على ارادته وعزيمته وصدقه وراهن على سواعد وعقول أبناء شعبه ليصل الى ماوصل اليه الماليزيون من رقي وازدهار
وفي سنة 2003 وبعد 21 سنه قضاها في خدمة بلده وشعبه قرر ترك الحكم تاركا لمن يإتي بعده خطة سماها 20 20 عشرين عشرين وترمز الى شكل ماليزيا سنة 2020 والتي من المفترض ان تصبح رابع قوة اقتصادية في آسيا بعد الصين واليابان والهند
هذا الرجل الفذ ستبقى قصته ملهمة لكل رجل دولة يريد خدمة بلده بصدق واخلاص
وسيبقى الشعب الماليزي ينظر باحترام لهذا الطبيب الفقير وستبقى ذكراه حية في قلوبهم للأبد.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.