إن كل ماهو إستعجالي يشكل اللبنة الأساسية للرعاية الصحية، سواء الإسعافات الأولية قبل وصول المريض للمستشفى أو الإسعافات داخل المستشفى أو أثناء نقل المريض من مؤسسة صحية إلى أخرى على مثن سيارة الإسعاف.
ولعل ماقامت به الوزارة الوصية من مجهودات جبارة، فيما يخص تكوين أخصائيين في النقل والإسعاف لمدة سنتين كاملتين، وإدماجهم داخل المستشفيات ليقوموا بهذا الدور، أي قيادة سيارة الإسعاف والمرافقة الإسعافية للمريض أثناء نقله من مؤسسة صحية إلى اخرى على مثن سيارة الإسعاف، يعتبر من الإنجازات الهامة في القطاع الصحي.
إلا أنه في المركز الإستشفائي الإقليمي الحسني، نجد سيارتي إسعاف غير مجهزتين بجهاز متعدد القياسات ولا جهاز مضاد لرجفان القلب ولا معدات أخرى ضرورية لنقل المريض والتي تدرب على إستعمالها المختصون الذين عملت الوزارة على تكوينهم في مراكز مختصة تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
إحدى هذه السيارات تتسرب المياه من سقفها إلى داخلها ولا تتوفر على sirène.
وإحدى هاتين السيارتين هي التي تنقل المرضى، و دائما هناك مريض على الأقل ينتظر بمستشفى الحسني قدوم سيارة الإسعاف من مستشفى آخر تم نقل مريض آخر إليه مما يجعله يلجأ في غالب الأحيان لسيارة إسعاف خاصة، وأحيانا أخرى يضطر السائق لترك brancard في المستشفى الآخر ليعود لمستشفى الحسني فينقل المريض الآخر دون brancard .
هذا بالإضافة إلى النقص الدائم في تزويد سيارات الإسعاف بالبنزين، والأعطاب الكثيرة والمتكررة والتي يستدعي إصلاحها بعثها لمحلات إصلاح بعيدة جدا عن منطقة الحي الحسني.
كما نجد أن السائقين العاملين بسيارات إسعاف المستشفى هم إما موظفين بمقاطعة الحي الحسني ويعملون بالمستشفى على سبيل الإعارة، أو تابعين لشركة brancardage أو سائق وفي نفس الوقت يعمل ب buanderie.
في حين أن موظفين ممن قامت الوزارة الوصية بتكوينهم في ميدان النقل والإسعاف على مثن سيارة الإسعاف لا يقومون بالعمل في مجال تكوينهم.
لكل هذه الأسباب:
– نستنكر سوء التسيير الذي يخص سيارات الإسعاف ونقل المرضى.
– نحمل المسؤولية كاملة في هذه الإختلالات لمدير المركز الإستشفائي الإقليمي الحسني.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.