رياضةكُتاب

أنديتنا في آسيا

السعودية : عماد حسن السالمي

انتهت مشاركات أنديتنا السعودية في البطولة الآسيوية ، وكانت سعادتنا كبيرة بالاستضافة الرائعة التي لها دلالات كبيرة بأنّنا قادرون على استضافة جميع البطولات كما كانت سعادتنا بالغة أيضاً بتأهّل النصر مِن مجموعة كانت صعبة بوجود السد القطري وفولاذ الإيراني رغم أنّني كنت قلقاً مِن آداء الفريق الفني الذي سيتطور مع المدرب الذي أثبت بأنّه مِن المدربين المميزين بعد أن أعاد لنا القليل من النصر في فترةٍ وجيزة.

واستطاع السيطرة على النجم عبدالرزاق حمدالله الذي كان يحتاج لمثلِ هذا المدرب الانضباطي الذي كان يستحقّ أنْ يفرح كما فرحت الجماهير النصراوية تماماً.

وأكمل الهلال الفرحة بالتأهل الغريب مِن مجموعةٍ كان من المفترض بأن تكون سهلة على هذا الفريق الذي يلعب حالياً بمجهودات اللاعبين لا أكثر مِن ذلك بعد أن أثبتت جميع المباريات الدورية والقارية تواضع إمكانيات الجهاز الفني الحالي وعدم قدرته على تقديم الاضافة للفريق.

ولاأعتقد بأنّ طموح جماهير الهلال التأهل من هذه المجموعة كما حدث بصعوبة بالغة بقدر ما يطمحون لمشاهدة الهلال الذي يعرفونه مُنافساً شرساً على جميع البطولات.

ولن يجد الهلال نفسه إلا في حال الاعتراف بأخطاء الإدارة بعدم التعاقد مع مدرب يُجاري إمكانيات اللاعبين الموجودة أولاً وعدم جلب بديل للنجم عمر خريبين ثانياً.

فالهلال لم يتأهل إلا بسبب تألق محمد العويس ونجوم الأهلي بالتعادل مع الدحيل وتأهل فعلياً وهو يتعرض لانتقادات بالغة من جماهيره ، وما أجمل الختام حينما تتحدث عن الأهلي الذي لم يكترث لصعوبة مجموعته بتواجد الاستقلال الايراني والدحيل القطري والشرطة العراقي.

كما لم يهتمّ بالخماسية التي سكنت شباكه في إفتتاح البطولة ، وقدّم اللاعبون كلّ مافي وسعهم للتأهل حتى آخر رمق، وفي النهاية كانت الامكانيات هي الفيصل في تأهل الاستقلال الذي حقق ٤ نقاط من الاهلي.

وهو الأمر الذي أراه طبيعياً عطفاً على ظروف الفريق الادارية والفنية، فالعناصر الأجنبية في الأهلي لا تستطيع المنافسة آسيوياً، والعمل الإداري منذ البداية لم يشفع لهذا الفريق الكبير بأن يواصل الطريق رغم التصحيح الذي جعله يكتفي بإهداء الهلال بطاقة التأهل بالاضافة للّعب بروح قتالية عالية طوال البطولة، والأهم الآن أن يعود هذا الكبير لتوازنه في الدوري بحكم تواجده في مركزٍ لا يليق باسمه ولا حتى جماهيريته، خاصة وهو مُقبل على مرحلة إدارية جديدة في الأيام القادمة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais