منوعات

مذيعون مجهولون على شاشة النيل للأخبار

وسط حزن عميق يسود العاملين فى قناة النيل للأخبار لإنهيار مستوى الأداء على شاشة القناة، بسبب استعانة المكلف بتسيير أعمال رئيس القطاع “أيمن الحبال” بعدد ضخم من المذيعين الجدد من جهات مختلفة، دون لجان إجازة واعتماد لهؤلاء المذيعين، والاستعانة بهم فى الخدمات الإخبارية والنشرات والتغطيات المباشرة، ما يثير العديد من التساؤلات نطرحها فى النقاط التالية:

١- هل يملك المكلف بتسيير أعمال رئيس القطاع سلطة تشكيل لجنة إجازة أو إختبار مذيعين جدد ؟!، أليست مهام التكليف بتسيير الأعمال تقتصر على تصريف الأعمال الروتينية واليومية دون تغيير فى دولاب العمل المعمول به قبل قرار التكليف ؟!، فمن أين ملك رئيس القطاع المكلف سلطات التغيير فى شاشة قناة النيل للأخبار بهذا الشكل ؟!

٢- كيف تم اختيار المذيعين الجدد الذين تم إلحاقهم بالعمل فى قناة النيل للأخبار ؟!، هو يقول إنهم من المذيعين العاملين بالإذاعة، فهل تم عمل إعلان داخلى فى المبنى عن مسابقة لعمل مذيعين بقناة النيل للأخبار كما ينص القانون ؟!، أم أن هذا الاختيار تم بالأمر المباشر ودون إعلان ؟!

حقيقة الأمر كما يؤكد عدد ممن تم منعهم من عمل اختبار الكاميرا أن الأسماء كانت محددة سلفًا من رئيس القطاع المكلف، وأنه كان يتم منع أى شخص من عمل اختبار الكاميرا من العاملين بالهيئة، وعندما تقدموا لرئيس القطاع المكلف وأخبروه برغبتهم فى خوض اختبارات الكاميرا عملًا بمبدأ تكافؤ الفرص، رفض وعنَّفهم بصورة غير لائقة، بل وأحيانًا وجه إهانات بالغة للبعض منهم.

٣- هل اختبار الكاميرا يعنى إجازة وفق لائحة العمل بالهيئة الوطنية للإعلام ؟!؛ الإجابة معروفة أن اختبار الكاميرا هو جزء من إجراءات الإجازة للمذيع، وليس هو كل شروط الإجازة، فمنذ بدأ صرح ماسبيرو العظيم عام ١٩٦٠، يتم اختبارات الإجازة بلجان تتشكل من عدد من الشخصيات منهم خبراء إعلام وأساتذة جامعة، وقدامى إذاعيين، وليس بقرار منفرد من شخص أو مدير إدارة، كما تم فى إقرار هذه الأسماء للظهور على الشاشة.

٤- مَنْ الذى أجرى اختبارات الكاميرا، وأقر بصلاحية هذه الأسماء للظهور على الشاشة فى قناة النيل للأخبار ؟!

الإجابة هى مدير إدارة المذيعين بقطاع الأخبار، والمكلفة بتسيير أعمال مدير عام المذيعين بقناة النيل للأخبار .. الأول عمل مخرجًا لسنوات قبل أن يتحول للعمل كمذيع منذ عدة سنوات، وأقدم منه عدد ضخم من المذيعين الكبار فى القطاع، والثانية تكتفى بالعمل الإداري منذ شهور طويلة، ولم تظهر على الشاشة .. كيف لهذين الاثنين وهما من الدرجة الأولى أن يجيزا اختبارات كاميرا لمذيعى نشرات أخبار بقناة رسمية ؟!؛ هل لهما من الخبرة والكفاءة أن يضطلعا بهذه المهمة بمفردهما ؟! .. نترك الإجابة للقارئ.

٥- بعد إجازة المذيعين دائمًا ما يخضع المذيع الجديد لفترة تدريب طويلة قبل الظهور على الشاشة .. هل خضع المذيعون الجدد لفترة تدريب ؟!؛ وعلى يد مَنْ تم التدريب ؟!

الإجابة أن كل مذيع من الجدد دخل يقرأ أمام أحد المذيعين القدامى مرة، ليتم إقرار بأنه خضع لعملية التدريب، ثم بعدها أعلن أنه أتم عملية التدريب واجتازها بنجاح !!؛ والمعروف أن عملية التدريب التى يحصل عليها المذيع تمتد لأسابيع طويلة، ولو قارنت بين تاريخ اختبار الكاميرا، وتاريخ الظهور على الشاشة ستجد أن المذيع بالفعل لم يخضع لأى تدريب.

المحصلة النهائية خروج عدد كبير من المذيعين الجدد على شاشة النيل للأخبار دون إختبارات حقيقية، أو تدريب حقيقى، ما أدى إلى ضعف المستوى والأداء بصورة ملحوظة، وخروج فترات تغطية مباشرة على الهواء مباشرة بمذيعين غير قادرين على توجيه سؤال، ولا حتى صياغة جملة مفهومة.

٦- السؤال الأخير: إذا كانت كل الإجراءات السابقة سليمة وقانونية؛ لماذا لم يتم نزول المذيعين الجدد على جداول المذيعين بقناة النيل للأخبار ؟! ولماذا يتم كتابة أسماء على الجدول إنما من يدخل ويشتغل الخدمة الإخبارية اسم آخر من المذيعين الجدد ؟!، هل هذا إجراء سليم وقانونى ؟!، هل أمنيًا يجوز كتابة أسماء وهمية فى جداول رسمية تثبت ان هذا الاسم فى مكان عمله فى هذا التوقيت، بينما بالفعل هو غير موجود بمكان العمل، ومَنْ ينفذ العمل أشخاص آخرون لا يعرفهم أحد ؟!؛ هل يجوز أن تكون جداول المذيعين سرية يتم إبلاغها بالتليفون؛ لأن الجداول المعلنة لا تُنفذ بالفعل ؟!

كل هذه التساؤلات نطرحها ل”حسين زين” رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الحريص على إحترام اللوائح والقوانين المنظمة للعمل، لعله ينقذ القناة من السقوط.

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً