

قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن حجم الدمار في غزة هائل. وأكد منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي أن الناس في القطاع يتطلعون إلى مستقبل أفضل لأنفسهم ولأطفالهم، ويريدون استمرار وقف إطلاق النار.
جاءت تصريحات المسؤولين الأمميين أثناء زيارة قاما بها لقطاع غزة اليوم الخميس حيث اطلعا على جهود المجتمع الإنساني في توسيع نطاق عملياته لتلبية الاحتياجات الهائلة للأشخاص الذين عانوا لأكثر من 500 يوم من ظروف قاسية لا يمكن تصورها.
من داخل إحدى المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في مدينة خان يونس جنوب القطاع، قال هادي لمراسل أخبار الأمم المتحدة إنه في رحلته الثانية إلى غزة بعد وقف إطلاق النار لاحظ “اختلافا إيجابيا على وجوه الناس. لقد مُنحت الفرصة لهم، وهم يريدون الاستفادة منها”.
وأضاف أنه يرى الناس يبدأون في إعادة بناء حياتهم، “نعم، بدعم من المساعدات. لكن ما يطلبه الناس منا مرارا وتكرارا هو أنهم يريدون إعادة تأسيس حياتهم. يريدون الدعم، يريدون أن يروا التعافي المبكر، والتطوير ومشاريع إعادة الإعمار. لا يريد الناس الاستمرار في العيش على المساعدات الإنسانية”.
وأوضح أن الناس يريدون وقفا دائما لإطلاق النار، لضمان أن يعيشوا حياتهم بالطريقة التي عاشوها قبل الحرب، وحتى أفضل. وأشار إلى أن الناس في غزة يعرفون أن التعليم مهم للغاية، فبدون تعليم، لا يوجد مستقبل لأطفالهم.
وأضاف: “مدرسة الأونروا هذه يجب أن تستمر في العمل مرة أخرى. يجب أن يتلقى الأطفال التعليم. يجب أن يحصل جميع الأطفال في غزة على التعليم الرسمي المناسب من أجل مستقبل أفضل”.

المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب قالت إن العائلات التي فقدت كل شيء تواجه البرد دون توفر أي من وسائل الحماية وفي غياب تام للبنى التحتية والخدمات، وأصبحت غير متيقنة من الغد وما يحمله من أعباء.
وأضافت بوب: “تحدثتُ مع آباء يكافحون لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة، فهم يستخدمون أي شيء يجدونه لبناء ملاجئ مؤقتة، لأنه ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه. لهذه الأسباب، يجب علينا تكثيف جهودنا وتوسيع نطاق الجهود لمساعدة هؤلاء الناس حتى يستردوا عافيتهم ويتمكنوا من العيش بكرامة وأمان داخل غزة، فهذا حقهم”.
يذكر أنه منذ 19 كانون الثاني/ يناير، قامت المنظمة الدولية للهجرة بإرسال أكثر من 325,000 مادة من لوازم الإيواء والمياه والصرف الصحي والنظافة والمواد غير الغذائية لدعم السكان في غزة.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، توظف المنظمة خبراتها العالمية في الاستجابة للطوارئ لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى سكان غزة عبر شركائها الفاعلين.
تسليم جثامين 4 رهائن
وحول اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة: “رأينا كيف سلمت حماس جثامين أم وطفليها من أسرة بيباس، فضلا عن جثة رجل في الرابعة والثمانين من العمر. الأمين العام يدين عرض الجثث ونعوش الرهائن المتوفين بالطريقة التي رأيناها هذا الصباح والتي تعد بغيضة ومروعة”.
وبموجب القانون الدولي – كما قال دوجاريك – يتعين أن يمتثل أي تسليم لرفات المتوفين، لحظر المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المهينة، بما يضمن احترام كرامة المتوفين وأسرهم.
وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يجدد مناشدته للأطراف للامتثال لالتزاماتها ومواصلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وحث الأمين العام أطراف الصراع على احترام رفات المتوفين وإعادتهم إلى أقاربهم بما يتماشى مع الالتزامات ذات الصلة بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وقال المتحدث إن الأمم المتحدة دعت طويلا إلى الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار بشكل دائم وتحقيق تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل الدولتين.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.