
في ليلة لا تُنسى من ليالي المجد الكروي، خطف النادي الأهلي السعودي أنظار القارة الآسيوية والعالم بأسره بتتويجه بطلاً لدوري أبطال آسيا للنخبة، مُسطّرًا بذلك فصلًا جديدًا في تاريخه العريق، ورافعًا راية الوطن في أعلى منصات التتويج.
هذا الإنجاز الاستثنائي لم يكن مجرد فوز بكأس، بل كان تجسيدًا لمسيرة طويلة من العمل والتخطيط، ولحظة تتويج لجهود إدارة آمنت، ولاعبين قاتلوا، وجماهير لم تتوقف يومًا عن الدعم. لقد أعاد الأهلي رسم خريطة الكرة الآسيوية، وأثبت أن الألقاب لا تصنعها الأسماء فقط، بل تصنعها الروح والانتماء والإصرار.
وبتتويجه هذا، ضمن الأهلي موقعه بين الكبار عالميًا، بعدما حجز رسميًا بطاقة التأهل إلى:
• كأس العالم للأندية 2029، ليكون ممثل السعودية والقارة الآسيوية في المحفل الأكبر.
• كأس القارات 2026، في مواجهة أبطال العالم من كل القارات.
• كأس التحدي بين القارات، كأحد رموز الكرة الحديثة.
• كما ضمن مقعدًا مباشرًا في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا، ليواصل المنافسة على اللقب الذي بات جزءًا من هويته.
ولم يكن هذا المجد ليتحقق لولا تكامل المنظومة داخل الأهلي، التي جمعت بين التخطيط الإداري المحكم، والدعم الفني المتين، والروح القتالية للاعبين الذين جعلوا من كل مباراة ملحمة، ومن كل هدف وعدًا بتحقيق الحلم.
وهنا، لا يمكن تجاهل الأثر العظيم الذي تركته رؤية المملكة 2030، التي أطلقت العنان لطموحات الرياضة السعودية، ووفرت البنية التحتية، والاحترافية الإدارية، والدعم اللامحدود للأندية واللاعبين. كما لعبت وزارة الرياضة دورًا محوريًا في تمكين الأندية من تحقيق طموحاتها، من خلال استراتيجيات طموحة، ورؤية وطنية تؤمن بأن الرياضة ليست ترفًا، بل قوة ناعمة تُعلي اسم المملكة في المحافل الدولية.
إن ما تحقق ليس إنجازًا أهلاويًا فحسب، بل هو إنجاز سعودي يعكس حجم القفزة النوعية التي تعيشها الرياضة في بلادنا، بقيادة ملهمة ودعم سخي من القيادة الرشيدة.
جماهير الأهلي، التي صنعت الفارق وكانت اللاعب رقم 12 على الدوام، تستحق أن تفتخر بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره. فقد تحوّل الحلم إلى حقيقة، وأصبح الأهلي فخر الوطن وزعيم آسيا.
هنيئًا للأهلي، وهنيئًا للمملكة العربية السعودية بهذا الإنجاز القاري التاريخي. والآتي أعظم بإذن الله.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.