فتح باب التقديم للدورة التدريبية "تطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق" بمقاطعة كيبك بكندا من يوم 1 نوفمبر لمدة 30 يومًا حتى 1 ديسمبر ، لذا نحث الراغبين في التقديم على تجهيز المستندات اللازمة للتقديم، لمزيد من المعلومات بصفحة الانضمام الى البرنامج التدريبى.

فقط 1750$
إعلان

اليونيفيل تحذر من “وضع خطير جداً” بعد توتر بين إسرائيل و”حزب الله”

0

أطلق حزب الله يوم الجمعة 6 آب – أغسطس عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع اسرائيلية في تصعيد وصفته الأمم المتحدة بأنه “خطير”، وردت عليه اسرائيل بقصف مدفعي على وقع توتّر تشهده المنطقة الحدودية منذ يومين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله، مؤكداً عدم رغبته بالتصعيد على الحدود، بموازاة إعلان استعداده لذلك.

وهذه هي المرة الأولى التي يتبنّى فيها حزب الله، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في لبنان والمدعومة من إيران، استهداف مواقع إسرائيلية، منذ تصعيد عسكري بين الطرفين عام 2019.

وتكرّر قيادة حزب الله، الذي يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة، تأكيدها على ضرورة “تثبيت قواعد الاشتباك” التي أرستها آخر حرب مع إسرائيل في تموز/يوليو 2006.

وأعلن حزب الله في بيان إنه “عند الساعة 11,15 دقيقة (8,15 ت غ) من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات … في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم”.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان عن دوي انفجارات، تبعها تصاعد أعمدة دخان من منطقة مزارع شبعا، قبل أن ترد القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي عنيف على المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “أكثر من 10 صواريخ أطلقت من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية. … منظومة  الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ”، بينما سقطت الأخرى في مناطق غير مأهولة.

وفي وقت لاحق، أفاد عن شن ضربات في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ.

وأدّى الرد الإسرائيلي، وفق مصور فرانس برس، إلى اندلاع حرائق في مناطق حرجية.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت “قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقطت منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدّى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة”.

“لا تصعيد”

يأتي التوتر في وقت يشهد لبنان منذ عامين انهياراً اقتصادياً متصاعداً أدى إلى تدهور كافة قطاعاته، وفي الأسبوع الذي أحيا فيه اللبنانيون ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من آب/أغسطس 2020.

وحذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة من “وضع خطير جداً” على وقع التصعيد. وأعلنت في بيان أن “قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان وردًا بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً”، وحثت “جميع الأطراف على وقف إطلاق النار”.

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر لصحافيين “لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك”. وأضاف “سنعمل ما هو مطلوب”.

وأضاف “نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان (وأنه) لا يريد حرباً شاملة أيضا”، معتبراً أن استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة “ما هو إلا إشارة” منه بذلك.

وبعد وقت قصير من القصف باتجاه اسرائيل، أوقف عدد من المواطنين الراجمات التي أطلقت منها الصواريخ، وفق ما أفاد مصدر عسكري وحزب الله.

وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مواطنون من سكان قرية شويا ذات الغالبية الدرزية في منطقة حاصبيا وهم يحيطون بشاحنة أقلت عدداً من الراجمات بعد اتمام مهمتها. واتهم عدد منهم حزب الله باطلاق النار من مناطق سكنية. إلا أن حزب الله أكد في بيان أنه جرى اطلاق الصواريخ من “مناطق حرجية بعيدة تماماً عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن المواطنين”.

وأعلن الجيش اللبناني أنه أوقف “أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبط الراجمة”.

الخميس، شنّت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ سنوات غارات جوية على جنوب لبنان رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاهها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن آخر غاراته الجوية المعلنة على لبنان تعود للعام 2014 ووقعت في أعقاب تبادل لإطلاق النار شهدته المنطقة الحدودية. واستهدفت تلك الغارات الحدود مع سوريا.

ولم تستهدف إسرائيل بغارات جوية منذ 2006 معاقل لحزب الله في الجنوب اللبناني.

ويعود آخر توتر عسكري بين الطرفين إلى العام 2019 حين استهدف حزب الله آلية عسكرية إسرائيلية في هجوم قال إنه رد على هجومين “إسرائيليين” ضدّه في سوريا ولبنان.

وكان حزب الله توعد في حينه بالرد على مقتل اثنين من عناصره في آب/أغسطس 2019 في غارة إسرائيلية قرب دمشق، وعلى شن إسرائيل كما اتهمها هجومًا بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.

وإذا كان الطرفان تجنّبا منذ حرب 2006 فتح أي جبهة جديدة في لبنان، رغم خروقات تسجّل بين الحين والآخر على طرفي الحدود، إلا أنّ اسرائيل استهدفت حزب الله بمئات الضربات في سوريا المجاورة حيث يقاتل عناصره بشكل علني منذ العام 2013 دعماً لقوات النظام.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً