
يُعد الفن والقدرة على ممارسة أي نوع من أنواعه، موهبة من الله سبحانه وتعالى أعطاها لبعض الأشخاص، وهُناك بعض الآراء التي تقول إن جميع الأشخاص تتوافر لديهم الموهبة ولكن بدرجات متفاوتة، وأن بعض منا فقط هو الذي استطاع أن يصقل موهبته وينميها حتى أصبح فنانًا في أحد المجالات
تبقى إشكالية الفن في سيرورتها الإنسانية، تعكس النشاط الإبداعي منذ ما قبل قيام الثقافات والحضارات، كوسيلة للتعبير عن الأفكار وجسر بصري للاتصال الثقافي، يخلق استجابة جمالية عند الملتقي
وهذا ما تجسده الفنانة سناء هيشري
بلوحتها “بصمة حوّاء”
وتقول هيشيرى :
لوحتي تحْتفل بعالم المرأة التي جاهدت و ناضلت من أجل تحقيق ذاتها و تكْريس حياتها للنّهوض بوطنها و تقدّمه….!
من المُتعارف عليه أنّ لكلّ إمرأة سلبياتها و إيجابياتها، هناك نساء مناضلات في الماضي و الحاضر نجحت في تحقيق ذاتها و علوّ من شأنها و ترك بصمة اسمها ذاكرة في التّاريخ و العكس في شخصيّة نساء أُخريات…!
فنّي التشكيلي يرتكز بالأساس علي مزايا و إيجابيات حوّاء، و لوحاتي الفنّيّة مرآت تري من خلالها جوانب مُشرقة و روح إيجابيّة تبعث برسالات مختلفة من الأمل و القوّة و الإرادة…!
للتجديد حرصتُ في لوحتي علي عمليّة تبسيط إختيار الألوان،لنقل رسالة مُشبّعة بالطاقة الإيجابيّة
تُشعر المتلقّي براحة نفسيّة!
ففي فلسفتي الفنّيّة ،لا أعتقد أن
اللوحات فقط مجرّد قطع فنّيّة للعرض، و إنّما هي لوحات مانحة للطّاقة المُتولّدة من الألوان و الأشكال، و التي تُأثّر في حياة الإنسان و ميزاجه…!
من خلال دراستي في معهد Paul
للعلاج بالفنّ ، و بحثي المستمرّ في سرّ الألوان التي لها تأثيرات تصل إلي أعماق النّفس،و تأثيرات
قادرة علي جلب الطاقة الايجابيّة و السلبيّة علي حدّ السّواء،
هناك لوحات فنّيّة لها تأثير إيجابي
بألوانها العلاجيّة و المُعبّرة عن البهجة و العطاء و التّفائل و أخري مرسومة بألوان تعكس السلبيّة و التّشائم و تنْقلْ رسالة خاطئة!
إتقان لُعبة الألوان هذا هو سرّ نجاح اللّوحة الفنّيّة!
طريقتي في الرسم تكون عادة بأختيار نمط مُعيّن للألوان
و لكلّ لون له سرّه و لُغته و خصائص جماليّته، و الحكم الوحيد في أناقة اللّوحة هو ذوق الفنّان و مدي تمكّنه فإستخدام عجلة الألوان…!
جزء من لوحتي “بصْمةُ حوّاء” تحكي عن قصّتي و ما أعيشه من تحدّيات في مجال الفنّ التشكيلي، لا أُسمّيها صعاب بل هي مواقف و دروس عظيمة و نضال من أجل الفنون التي تُظهر مدي تقدّم و رقيّ الشعوب
تحدّيات كثيرة جعلتْ مني فنانة تبحث عن شئ مُختلف و مُميّز …!
و لا زلْتُ في حالة إكتشاف و بحْثْ حتْما و بإذن الله سأصِلُ إلي الإبداع السحْري…!
سناء هيشري فنانة تشكيلية و باحثة و مدرسة في الفنون الجميلة
خريجة المعهد الملكي للفنون الجميلة ببروكسال
و خريجة معهد:
“Paule académique “
للعلاج بالفن
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.