إعلان ثابت

خدمة مميزة يقدمها الاتحاد لأعضائه:
صمم موقعك باحترافية وابدأ رحلتك الرقمية اليوم

اضغط على الصورة للتفاصيل
إعلان

تأثير مواقع الأخبار المزيفة على الوعي الثقافي للفرد والمجتمع

دكتورة عبير فاروق تكتب:

0

يعتبر الإنترنت والمواقع الإخبارية من أهم وسائل الحصول على المعلومات والأخبار، ومع زيادة اعتماد الناس على هذه المصادر الإخبارية، بدأت تظهر ظاهرة المواقع الإخبارية التافهة وأخبارها الغير هادفة، هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا حقيقيًّا على السلوك الإعلامي والمجتمع بشكلٍ عام.

لقد انتشرت بشكلٍ كبيرٍ في الفترات الأخيرة، تقوم بنشر أخبارٍ لا قيمة لها وغير هادفة، بل هدامة، تلك المواقع تستخدم عناوين مضللةً ومثيرةً للاهتمام لجذب القراء، وتولي اهتمامًا قليلًا للمصداقية والدقة في نشر الأخبار ، وغالبًا ما يكون لديها أجندات محددة تهدف إلى جذب المزيد من المرور والمشاركة على حساب المصداقية.

إن الأخبار الغير هادفة التي تنشرها تلك المواقع غالبًا ما تكون من الصنف السطحي في إطار الضحك والترفيه، ولا تسعى لتقديم معلوماتٍ تفيد المجتمع بشكلٍ عام ،قد يشمل ذلك أخبارًا فارغةً عن المشاهير والأحداث الغير ذات أهمية، وأفكارًا مضللةً أو غير علمية، وترويجًا لنظريات المؤامرة أو الأخبار الملتوية؛ لتحقيق أغراض ومكاسب شخصية.

إن تأثير هذه الظاهرة ليس قليلًا، فهي تؤثر على العقول والمعتقدات الشخصية، وتساعد في نشر الجهل والتضليل ،كما تعمل تلك المواقع على زيادة انقسام المجتمع، ونشر الأفكار المتطرفة، والعداء بين الناس، وتؤثر أيضًا على السلوك الإعلامي، حيث يصبح من الصعب التمييز بين الأخبار الحقيقية والمفتعلة؛ وبالتالي تغير ثقة الناس في وسائل الإعلام.

إن مواجهة ظاهرة المواقع الإخبارية التافهة يتطلب تعزيز الوعي الإعلامي لدى الناس في تحليل وتقييم المصادر الإخبارية، وأن يتعلم الناس كيفية التمييز بين الأخبار الموثوقة والأخبار الزائفة، وعدم الانجرار وراء العناوين المضللة.

وللتصدي لهذه الظاهرة، يجب على الجهات المعنية تشديد الرقابة، وتطبيق القوانين والسياسات التي تُحد من تلك المواقع صاحبة الأخبار المضللة، وأن نعمل سويًّا لتعزيز الوعي الإعلامي للناس في التعامل مع الأخبار والمصادر الإخبارية بشكلٍ عام؛ للحفاظ على مصداقية المعلومات، والحفاظ على البيئة الصحية لدعم الوعي وتقدم المجتمع.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً