المعارك في محيط مدينة مأرب توقع عشرات القتلى من الحوثيين وقوات التحالف

أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية يوم الثلاثاء في 02 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مقتل 115 متمردا في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب مدينة مأرب، فيما حقّق الحوثيون تقدّما جديدا نحو المدينة الاستراتيجية

ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وقد صعّد الحوثيون في شباط/ فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.

وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنّه نفذ “26 عملية استهداف” لآليات وعناصر بالجوبة على بعد نحو 50 كلم جنوب مأرب والكسارة على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مأرب ما أدى إلى تدمير 14 من الآليات العسكرية و”القضاء على 115 عنصراً إرهابياً”.

ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها أكثر من 2300 من المتمردين بحسب التحالف. ونادرا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر، ولم يتسن لفرانس برس التحقق من حصيلة القتلى بشكل مستقل.

وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.

وبحسب مسؤول عسكري حكومي، فإنّ الحوثيين أحرزوا الثلاثاء “تقدما جديدا نحو مدينة مأرب” من جهة الجنوب. وأكد مسؤول حكومي آخر تقدم المتمردين.

من جهته، أفاد المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع حسبما نقلت عنه قناة “المسيرة” المتحدثة باسم المتمردين بأن القوات المهاجمة باتت “على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات”، مضيفا “لن نتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى”.

وقُتل 22 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنه المتمردون الحوثيون مساء الأحد وأصاب مسجدا في الجوبة، فيما قتل الخميس 13 شخصا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليا في الجوبة أيضا.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais