السفير “خليل الذوادي” خلال حفل إطلاق إصدارات مشروع المدونة العربية للتنمية المستدامة: هى تعزز قدرات الشركاء التنمويين باختلاف مواقعهم على إنفاذ أجندة 2030

كتب: أيمن وصفى

0

ألقى السفير “خليل الذوادي” الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون العربية والأمن القومي، كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، ورحب بالدكتور “حسن البيلاوي” رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.
وقال: يطيب لي أن أتواجد معكم اليوم خلال فعاليات حفل إطلاق إصدارات مشروع المدونة العربية للتنمية المستدامة، هذا الحفل الذي يعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون والتنظيم المشترك بين كل من الشبكة العربية للمنظمات الأهلية وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وإدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في بيت العرب جامعة الدول العربية، وإذ يشرفني أن أنقل لكم تحيات كل من معالي السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي السفيرة/ د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية وتهنئتهما القلبية بهذه المناسبة السعيدة.
والشكر موصول لصاحب السمو الملكي/ الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) على جهوده الحثيثة في تشجيع ودعم المجتمع المدني العربي، فمنذ تأسيس البرنامج في عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يتوجه باستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفاً جميع شرائح المجتمع بدون تمييز بغية تخفيف حدة الفقر، وأن تتمكن كافة الفئات من ممارسة حقوقها في الحياة الكريمة اجتماعياً واقتصادياً في ظل التشريعات الوطنية والدولية وأن تتحسن ظروف معيشتها وأن تتوفر لها الخدمات الأساسية وتتاح لها فرص التعليم والرعاية الصحية والعمل، فكل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز.
كما لا يفوتني التوجه بالتحية والتقدير لسعادة الأستاذ الدكتور/ حسن البيلاوي رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية للمنظمات الاهلية على أمرين هامين، أولهما، الجهود القيمة التي تبذلها الشبكة في تعزيز التشبيك والشراكة بين المنظمات الأهلية العربية فيما يمكن أن يحقق التنمية المستدامة في المجتمعات، وثانيهما مبادرته للاحتفال بإطلاق إصدارات مشروع المدونة العربية للتنمية المستدامة من داخل مقر الجامعة العربية، الأمر الذي يعكس مدى رمزية جامعة الدول العربية ودورها المحوري في تفعيل العمل العربي المشترك وتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال: إننا هنا اليوم للاحتفال بالإصدار العلمي الجديد والمعنوّن “المدونة العربية للتنمية المستدامة: منظومة القيم والسلوكيات والمهارات”، التي أصدرته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند” هذا العمل هو بمثابة إسهام فكري عربي يهدف إلى إزالة أي غموض حول مفهوم التنمية المستدامة وفلسفتها، كما يبلور منظومة متكاملة من القيم الإنسانية والسلوكية والمهارية التي تضبط العملية التنموية حتى تؤتــــــي ثمارهـــــــا على نحــــو مستدام، وذلك من خلال تقديم قراءة نقدية شاملة وافية لهذا النموذج التنموي الحديث الذي يمثل الإطار العام الناظم لأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وتقدم المدونة قراءة رصينة ومتأنية للتنمية المستدامة بداية من تتبع المسار التاريخي لنشأة المفهوم ومراحل تشكل النموذج التنموي الذي تطرحه، ومبررات تبنيه في اللحظة التاريخية الراهنة، مروراً بتناول جوهره القيمي وصياغة ملامح منظومة القيم الإنسانية الحاكمة له والتي تهيئ المناخ المساند لإنفاذ أجندة 2030، وتطرح المدونة الأنماط العامة للسلوكيات الداعمة لنهج التنمية المستدامة والتي تعد بمثابة التطبيق الميداني لمنظومة القيم، كما تبحث المدونة في طبيعة الكفاءات والمهارات الأساسية اللازمة كي تتمكن أطراف العملية التنموية من وضع هذا النموذج التنموي موضع التطبيق، أما على صعيد التطبيق والممارسة، فقد قدمت المدونة مجموعة من الأدوات والآليات التي من شأنها تعزيز قدرات الشركاء التنمويين باختلاف مواقعهم على إنفاذ أجندة 2030.
وقال: لقد أدرك العالم أجمع أن الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، ولذلك، وانطلاقاً من إيمان الجامعة العربية بالدور الهام والبارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، وإدراكاً منها بأن قطاع المجتمع المدني هو احد الاضلاع الرئيسية في دفع عجلة التنمية، يأتي تنظيم هذا الحفل في إطار المسؤولية الواقعة على عاتق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ودورها المحوري في تطوير العلاقة ما بين المنظمات غير الحكومية والحكومات العربية وجامعة الدول العربية لتتواكب مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى ذات التجارب الناجحة مع المجتمع المدني، وإحداث تشبيك عربي واسع لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في المنطقة العربية بهدف تيسير التفاعل والتعاون فيما بينها تعزيزاً للقدرات المؤسسية لمنظمات المجتمع المدني العربية، وهذا هو الدور الذي تلعبه إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلك الإدارة التي تم استحداثها في عام 2002، لتكون بمثابة نقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية في المسائل المتعلقة بتعزيز آليات التعاون والحوار والمشاركة بين الجامعة وآلياتها المنبثقة والمجتمع المدنى.
واختم كلمته مقتبساً من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، حين قال “سوف يسجل التاريخ لمنظمات المجتمع المدني العربي، نجاحها في تغيير فلسفة التعامل مع الفئات الاجتماعية، من مفهوم العمل الخيري التقليدي – رغم أهميته- إلى مفهوم أكثر إيجابية يستهدف الانطلاق نحو تحويل تلك الفئات إلى طاقة فاعلة مؤهلة للمشاركة والعطاء وقوة من قوى الاستثمار البشري في التنمية.
وتوجه بالشكر لكل من بذل الجهد في الإعداد والتحضير للحفل وكافة الحضور للمساهمة في إنجاح هذا المحفل، متمنياً من الله العلي القدير أن تتوّج أعمال الحفل بالنجاح والتوفيق، وأن يكون هذا الحفل بمثابة خطوة نحو دعم مسيرة العمل العربي المشترك بهدف بلورة رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل برصيد من الخبرات والتجارب العربية الرائدة في مجال التنمية المستدامة، ونحن كلنا ثقة بتضافر الجهود لإحراز التقدم المنتظر محلياً وعربياً من هذا الحدث المميز.

 

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً