ارتفعت في الآونة الأخيرة رواتب اللاعبين في الدوري المصري، للدرجة التي جعلتها تقترب من رواتب بعض اللاعبين في الدوريات الأوروبية الكبرى، مما دفع الجماهير لانتقاد اللاعبين “بسبب عدم اقتراب مستواهم من نظرائهم في أوروبا”.
ويحصل الكثير من اللاعبين المصريين على ما يزيد قيمته عن مليون دولار سنويا، وقبل التخفيضات الأخيرة للجنيه المصري كانت الرواتب توازي ما قيمته مليوني دولار وأكثر لنجوم الصف الأول.
رواتب ضخمة
- لا يعلن الاتحاد المصري لكرة القدم وكذلك الأندية عن رواتب اللاعبين، لكن يتم تسريب نسخ من العقود، ومعلومات حول ما يتقاضاه النجوم، لتصبح مثل تلك المعلومات شائعة لدى الجماهير ووسائل الإعلام.
- لاعب “بيراميدز”، رمضان صبحي، هو الأعلى دخلا، حيث يحصل على ما يزيد قليلا عن 30 مليون جنيه (مليون دولار أميركي)، في الموسم مع زيادات سنوية، ليتفوق على زميله في الفريق عبدالله السعيد، الذي يتقاضى 25 مليون جنيه.
- نجم الزمالك، أحمد سيد “زيزو”، فيحصل وفقا لبعض المصادر على 30 مليون جنيه سنويا، كما تم تسريب عقد زميله حارس مرمى الفريق، محمد عواد، والذي تقترب قيمته من 80 مليون جنيه مصري في 5 مواسم.
- في الأهلي، يحصل الحارس محمد الشناوي على 11 مليون جنيه، بينما تؤكد مصادر حصول التونسي علي معلول على 1.25 مليون دولار أميركي (38 مليون جنيه).
تفاوت في الرواتب
- تمتلك عدة أندية أخرى في مصر قوة مالية تمنحها فرصة منافسة الأهلي والزمالك و”بيراميدز” على اللاعبين ومنحهم رواتب كبيرة، مثل أندية الشركات والمؤسسات الكبرى.
- في الوقت الذي ظهرت خلاله أندية الشركات والمؤسسات بقوتها المالية وجذبها للمواهب التي لم تنضم إلى الأهلي أو الزمالك، تعاني أندية تتمتع بالتاريخ لكنها لا تملك المال، مثل الإسماعيلي وغزل المحلة والمقاولون العرب والاتحاد السكندري والمصري.
- الأندية الشعبية والجماهيرية في مصر أصبحت خارج المنافسة في منح اللاعبين الرواتب التي ينتظرونها، وبالتالي تركت موقعها في المنافسة على المربع الذهبي والمقاعد الإفريقية في جدول الترتيب، وسمحت لأندية المؤسسات والأندية الحديثة بأخذ مكانها.
- بينما صعد “بيراميدز” و”فيوتشر” إلى المنافسة على صدارة الدوري، واحتلال المركزين الثاني والثالث في جدول الترتيب بالوقت الحالي، وجد الإسماعيلي نفسه يصارع من أجل تجنب الهبوط والبقاء في الدوري الممتاز.
هل يستحق اللاعبون الرواتب الضخمة؟
لاعبو كرة القدم يواجهون انتقادات كثيرة من الجماهير والنقاد، بسبب الأداء المتواضع الذي لا يتناسب مع الراتب الضخم، بينما يبحث اللاعبون دائما عن المزيد في مفاوضات تجديد التعاقدات، غير مكترثين بتلك الانتقادات.
وفي هذا الصدد، يقول الناقد الرياضي، أحمد عمارة، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- “الرواتب الكبيرة في أوروبا للاعبين تتناسب مع الدخل الذي يحصل عليه النادي سنويا، وبالتالي مهما كان الراتب الذي يدفعه النادي، فهو يعرف جيدا أنه سيحقق مكاسب لتغطيته، لكن في مصر الوضع مختلف”.
- “أندية الدوري المصري لا تحقق مكاسب مالية من اللعبة، لذلك الرواتب الكبيرة التي تدفعها تظل بمثابة علامة استفهام، بخلاف كونها غير مستحقة”.
- “دخول الأندية الجديدة التابعة لملاك أثرياء وكذلك أندية المؤسسات والشركات ومنافستهم الأهلي والزمالك، كانت سببا مباشرا في ارتفاع الرواتب وكذلك أسعار اللاعبين بشكل عام، ليغيب المنطق عن الأمر، خاصة عند مقارنته بمستوى وأداء اللاعبين ومردوهم في الملعب بعد تقاضي هذه الرواتب العملاقة”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.