
صدر حديثا للكاتبة العربية السورية نسرين الطويل كتاب جديد بعنوان “من قصص المراهقين: ثنائية التحول والثبات”
ويعد الكتاب ثورةً فكريةً في فهم مرحلة المراهقة تتناولها الكاتبه في 15 قصة واقعية تجمع بين عمق الدراسة النفسية وقوة السرد الأدبي.
ويجد قارىء الكتاب مادة علمية عميقة شاملة تعين المختص على الوقوف على مفاصل مهمة في مسيرة المراهقين وتكشف له عن صور من التحولات الجذرية في حياتهم
ويتيح الكتاب للقارئ العادي فسحة ثقافية بأسلوب السهل الممتع لإغراءه بالاستزادة من قصصه وعِبرها .
وعمدت المؤلفة السورية إلى استخدام لغة ذات طابع أدبي استمدت من القصة والرواية أساليبها والكثير من ملامح شاعريتها مما زاد من حيوية الكتاب وجعله سائغا للقراء والمختصين .
ويطلق كتاب “من قصص المراهقين ثنائية التحول والثبات” ثورةً فكريةً في فهم مرحلة المراهقة بقصص واقعية تُجيب عن سؤالٍ مُلّح: كيف نُحوِّل معاناة المراهقين من نقمة إلى منصة للإبداع؟
وتبحث القصصُ أغوارَ تحولات المراهقين النفسية والاجتماعية عبر أزمات مُختلفة – من فقدان الوالدين وصراعات الأمراض إلى ويلات الحروب والاغتصاب – لِتُثبت أن هؤلاء المراهقين ليسوا “مشكلة” يجب كبحها بل “فرصة مجتمعية” قادرة على صناعة المعجزات من رحم المعاناة.
بأسلوبٍ أدبيٍّ شاعريٍّ
ويستعرض الكتاب حكاياتٍ إنسانيةٍ مؤثرة مثل “مراهقة السرطان” التي حوَّلت صراعها مع الموت إلى رقصة حياة، و”مراهق الحرب” الذي نجا من الرصاص ليكتشف أن أشلاء أحلامه تُشكِّل أساس مستقبله و”المراهق المغتصب” الذي تحول من ضحيةٍ إلى جاني قبل أن تعيده البيئة الآمنة إلى برّ الأمان.
ولا يكتفي الكتاب بتشريح الثنائية الوجودية للمراهق (“التحول” كقفزة نحو النضج، و “الثبات” بل يقدم حلولًا عملية لإعادة تعريف دور الأسرة (، والمجتمع إلى شركاء داعمين لبناء منظومةٍ تُحوِّل الأزمات إلى جسورٍ للتغيير.
ويعد هذا العمل الأدبي ليس مجرد دراسة أكاديمية، بل وثيقة إنسانية تصلح مرجعًا للمختصين بقواعدها العلمية، وقراءةً ملهمة للعائلات بلغتها الأدبية ورسالةً للمجتمع مفادها: ان “مراهق اليوم هو قائد الغد و منحه الفرصة قبل أن تسرقها الظروف.
ويعد هذا الكتاب دليل لصناعة المراهق المثالي.
وقالت الكاتبه السورية نسرين ان محتوى الكتاب خلاصة لقصص حقيقة غيّرت وأشعلتْ قناديلَ الحياة والأمل لمنح حياةً ثانيةً تلامس معنى الحياة.
واستطاعت الكاتبه الطويل ان تعود في كل مرة بالمراهق من الضياع والتلاشي إلى الوجود والبقاء وأن تعيد له البصيرة ليرى ذاتَه ويلملمها من متاهات الشتات و العيش بأمن وخير وسلام .
والكاتبة نسرين الطويل هي خبيرة اجتماعية سورية امريكية وُلدت في قلب دمشق وتعلمت منها أن “الجمال يولد من رحم المعاناة”، وأنه عندما ينكسر الياسمين يصبح عطرًا، وعندما يوجد الألم يُولد الأمل”.
وقضت الكاتبه نسرين سنوات مراهقتها في الولايات المتحدة حيث جمعت بين حكمة الشرق وعلوم الغرب لتصنع شخصيةً فريدة تجيد تحويل التحديات إلى منصات للإبداع.
وتؤمن الكاتبة بأن “الإنسان ليس سجين أزماته بل نحاتها وكرّست حياتها لتمكين الأسر والمراهقين عبر رؤيتها الخاصة “عالمٌ تُبنى فيه العلاقات على الفهم لا الخوف”.
وتشغل الكاتبة الطويل منصب مديرة تنفيذية لشركة “نسرين للاستشارات الأسرية وهي خبيرة معتمدة في برنامج التربية الإيجابية (Triple P) وناشطه ومدافعة وداعمة للمراهقين، وقذ صممت الكاتبة أدواتٍ تُحوّل ألم اليتم إلى قوة ودموع الطلاق إلى فرصة لإعادة اكتشاف الذات وصرخات المراهقين المهمشين إلى أناشيد تُعيد تشكيل المجتمع.
ويحتوي كتاب (من قصص المراهقين: ثنائية التحول والثبات” ) قصص واقعية من قلب المآسي الإنسانية والحروب وعمليات الاغتصاب ومعاناة أمراض بهدف كشف كيفية ان يتحول “الثبات السلبي” إلى “تحول إيجابي” يصنع من الألم منصة للقوة. وللكتابه نسرين الطويل كتاب آخر بعنوان “آدم وحواء الحبيبان المختلفان”
ويُعد الكتاب دليلًا عمليًا يُعيد تعريف الطلاق كـ”رحلة تحول” لا “نهاية طريق”،
مؤكدة فلسفتها
بالمراهقين وأن “المراهق ليس مشكلة تُحلّ بل معجزة تُكتشف”،
وتطرقت الى دور “الأسرة وانها ليست مؤسسة إصلاح ، بل حديقة تُروى بالحوار لا بالوصاية”.
انتهى
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.