
أصدر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي تقريرًا صادمًا بعنوان “الإبادة الجماعية بحق أطفال قطاع غزة”، يوثق فيه بالأدلة والشهادات حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أطفال غزة خلال العدوان المستمر منذ عام 2023، مؤكدًا أن ما يحدث يرقى إلى جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان وفقًا للقانون الدولي.
أشار التقرير إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 16,500 طفل منذ بدايته، بمعدل ضحايا يُصنّف كأعلى نسبة وفيات بين الأطفال في نزاع مسلح منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن هناك أكثر من 34,000 طفل مصاب، من بينهم 5,000 طفل تعرضوا لإعاقات دائمة، فيما لا يزال أكثر من 700,000 طفل نازحين داخليًا، يعانون من ظروف إنسانية وصحية ونفسية قاسية.
ووثّق التقرير حالات قتل مروعة لأطفال في منازلهم، تحت الأنقاض، في المخيمات، وحتى داخل الحضانات والمستشفيات، مما يشير إلى سياسة استهداف ممنهج ضد الأطفال والبنية التحتية المدنية. كما أورد شهادات حية من مسؤولين طبيين وحقوقيين أفادوا بأن أطفالًا توفوا نتيجة تأخر تلقي العلاج أو نتيجة الحصار الطبي الكامل.
وأكد المركز أن استهداف الأطفال في هذه الصورة يمثل خرقًا صارخًا للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاكمة الجناة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا التقرير إلى:
وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وخاصة الأطفال.
إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد.
إرسال لجان تقصّي حقائق دولية.
محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة.
وختم المركز تقريره بمناشدة المجتمع الدولي للخروج من حالة الصمت، والوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية الأطفال الأبرياء في غزة، قبل أن يُمحى جيلٌ كامل من الوجود.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.