1447هـ عامٌ هجريٌ جديد بإشراقة أمل في سماء المملكة وإنجازات تُلهم المستقبل
السعودية : زكي الجوهر

مع إشراقة عام 1447هـ، تفتح المملكة العربية السعودية صفحة جديدة من مسيرة طموحها المتواصل، مستلهمة من الهجرة النبوية دروس التخطيط والتحول، ومستمرة في نهج التطوير الشامل الذي يضع الإنسان والوطن في قلب المعادلة.
وبداية كل عام نقف لمشهد مهيب؛ تثبيت كسوة الكعبة الجديدة على الجهات الأربعة مع مطلع العام الهجري.
حيث شهد صحن المسجد الحرام صباح اليوم الباكر، مشهدا مهيبا تم فيه تثبيت كسوة الكعبة المشرفة الجديدة على الجهات الأربعة، في مراسم روحانية نُفذت مع دخول العام الهجري الجديد، بإشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
تم تنفيذ عملية التغيير بإشراف كوادر وطنية مؤهلة، شارك فيها 154 صانعًا سعوديًا من المتخصصين في صناعة كسوة الكعبة، مستخدمين نحو 825 كيلوجرامًا من الحرير الطبيعي، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة، إضافة إلى 410 كجم من القطن الداخلي.
إنجازات بارزة في عام 1446هـ (2024)
شهد العام الهجري المنصرم قفزات نوعية في عدة مجالات، ترسّخ مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا:
نجاح موسم الحج الاستثنائي 1446هـ :
سُجِّل نجاح مبهر في تنظيم موسم الحج لأكثر من 1.6 مليون حاج، في أجواء آمنة ومنظمة، وسط استخدام مكثف للذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار وخدمات الترجمة الفورية، مما ساهم في رفع جودة الخدمة وتجربة الحاج.
الاقتصاد والاستثمار :
أعلنت المملكة عن أضخم ميزانية تنموية في تاريخها، وواصلت جذب الاستثمارات العالمية في قطاعات الطاقة النظيفة، والسياحة، والتقنية، وأطلقت مشاريع عملاقة مثل “نيوم”، و”ذا لاين”، و”سندس” و”سير”، إلى جانب التوسع في الصناعات العسكرية والتقنيات المتقدمة.
الصحة والذكاء الاصطناعي :
تقدمت المملكة في مؤشر الجاهزية الرقمية عالميًا، وأطلقت منصة “صحة 360”، كما دشّنت مراكز بحثية مختصة بالذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص الطبي وخدمات الطوارئ.
التمكين المجتمعي :
شهدت المرأة السعودية تمكينًا غير مسبوق في مجالات القضاء، والدبلوماسية، وريادة الأعمال، مع ارتفاع نسبة مشاركتها في سوق العمل لأكثر من 37%
المكانة الدولية :
استضافت المملكة عددًا من القمم الدولية والفعاليات الرياضية الكبرى مثل فورمولا 1، ومعرض الدفاع العالمي، ومؤتمر LEAP التقني، مؤكدة مكانتها كقوة دبلوماسية واقتصادية صاعدة.
تطلعات المملكة في عام 1447هـ (2025)
يمثل العام الجديد استكمالا لمسيرة البناء والتحول الوطني:
إطلاق مشروعات سياحية جديدة :
يتوقع افتتاح المزيد من الوجهات السياحية في البحر الأحمر والعلا وأمالا، ضمن مستهدفات رفع مساهمة السياحة في الناتج المحلي.
التوسع في الطاقة المتجددة :
ستشهد المملكة تدشين محطات طاقة شمسية ورياح جديدة لتوليد الكهرباء، دعمًا لمبادرة “السعودية الخضراء” الهادفة إلى تقليل الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
التحول الرقمي في التعليم :
تستعد وزارة التعليم لإطلاق منصات تفاعلية ذكية وتعميم تقنيات الواقع الافتراضي في الفصول الدراسية، ضمن خطط رفع جودة التعليم ومخرجاته.
استضافة فعاليات عالمية :
من المتوقع استضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027، إلى جانب تقدم السعودية لاستضافة معرض “إكسبو 2030”، ما يعزز صورة المملكة كوجهة عالمية للثقافة والابتكار.
بينما نستلهم من الهجرة النبوية قيم الصبر والتخطيط والثبات، تمضي المملكة في هجرتها التنموية نحو القمة. إن عام 1447هـ ليس مجرد تقويم هجري جديد، بل هو موعدٌ جديدٌ مع الأمل والعمل، عنوانه: “هنا وطن لا يهدأ حتى يزدهر”.
نقطة على السطر ..
سنة هجرية مباركة مليئة بالإنجازات لكل أبناء الوطن
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.