منوعات

سيادة الرئيس .. شوارعنا مسروقة منا

حالة من العشوائية والفوضي تنتاب شوارع محافظة الجيزة؛ وتحديدا شارع ضياء بالهرم التابع جغرفيا لنطاق حي الطالبية؛ هذا الشارع أصبح منذ فترة ليست ببعيدة سوق تجاري كبير لبيع الملابس وما شابه.

معاناة حقيقية يعيشها أهالي هذا الشارع مما يحدث بداخله من تجاوزات صاخبة؛ تهدد الأمن القومي والسلام الإجتماعي للمواطنين الأمنيين في منازلهم.

التجاوز الذي نتحدث عنه هنا هو إستحواذ مجموعات من الخارجين علي القانون علي مساحات الشارع بأكمله عن طريق إستجاره من الغير بمبالغ مالية؛ تعامل هؤلاء الشخوص مع الشارع كأنه ملكية خاصة لهم ولذويهم من بعدهم؛ يدق نقوس الخطر لدينا ولدي السادة المسؤولين؛ من أكبر عملية إستطان وتقنين وضع بالقوة الجبرية من قبل الخارجين علي القانون وفارضي السيطرة علي مجتمعنا المصري.

ومع غياب رجال المحليات وقصور الإجراءات المتخذة ضد هؤلاء؛ أصبحت للعشوائية منهج وأسلوب للإدارة من قبل الخارجين علي القانون الذين أصبحوا يعلمون جيدا كيفية التعامل مع مثل هذه الإجراءات؛ وبدأت ظاهرة جديدة تنتشر ألا وهي تقسيم العين التجارية الواحدة إلي عدة وحدات خارج إطار القانون؛ حتي وصل الأمر الأن إلي تحويل الممرات السياحية بالشارع إلي وحدات تجارية وبيعها للغير.

وما يحدث الأن من تغافل عن مثل هذه الامور قد يؤدي بنا إلي دوائر عشوائية جديدة ستدفع مصر ثمن تعديل مسارها السنوات القادمة؛ فكيف لنا أن نستحضر فوضي الماضي من جديد الان بعد أن تحدث فخامة رئيس الجمهورية مرارا وتكرارا عن فاتورة إصلاح عشوائيات وفوضي العصر البائد والتي يجني ثمارها الجميع حتي وقتنا هذا؟..

أصبح الجميع في هذا الشارع يضرب بالقانون عرض الحائط؛ في غياب تام وغير مبرر للجهات التنفيذية المنوط بها تنفيذ القانون؛ وليس من أجل التصوير وإرسال الصور إلي السادة المسؤولين لتسديد الشكوي المرسلة؛ هذا الفعل يشعرنا بالإحباط واليأس في التغير؛ ولكننا ومازلنا نكافح من أجل إستمرار حالة التغير والبناء والتشييد التي تتبناها دولة الجمهورية الجديدة تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية وحكومته الموقرة؛ والتي يبدوا أن هناك من يأبي ويناضل ويكافح بإستماتة من أجل العودة بنا إلي الخلف من جديد.

نعلم جيدا حجم المجهودات المبذولة من قبل القيادة السياسية من أجل الحفاظ مكتسبات الجمهورية الجديدة.

ونحن نعمل كتفا بكتف مع قيادتنا الحكيمة والرشيدة كشركاء في هذا الوطن ولن نرفع راية الإستسلام للفساد والإفساد من جديد؛ ومتمسكون بطريق الجمهورية الجديدة حتي يصبح الحلم حقيقة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais