القادسية.. فارس الشرقية ومشروع المجد القادم
السعودية : زكي بن عبدالرحمن

في قلب المنطقة الشرقية، وتحديدًا في مدينة الخبر، يقف نادي القادسية شامخًا كصرح رياضي وتاريخي، صنع لنفسه مكانة خاصة في ذاكرة الرياضة السعودية، وها هو اليوم يعود بثوب جديد، وطموح أكبر، ورؤية أكثر وضوحًا، ليُعلن أن زمن القادسية لم ينتهِ، بل بدأ من جديد.
ماضٍ عريق.. وحاضرٌ متجدد
القادسية ليس مجرد نادٍ عابر في تاريخ الكرة السعودية، بل هو فريق تخرّج منه أساطير مثل ياسر القحطاني وجاسم الهويدي ومحمد السهلاوي وغيرهم من الأسماء التي صنعت أمجاد الكرة الخليجية.
ولطالما كان النادي مدرسة في تنمية المواهب وصناعة النجوم، ومصدر فخر لأبناء الشرقية الذين يرون فيه رمزًا للعراقة والهوية.
القادسية في عهد أرامكو.. نموذج للخصخصة الذكية
حين انتقلت ملكية القادسية إلى شركة أرامكو السعودية ضمن مبادرة الاستثمار الرياضي، لم تكن الخطوة مجرد صفقة، بل كانت بداية مشروع تنموي متكامل يعكس رؤية السعودية 2030، التي تؤمن بأن الرياضة ليست ترفًا، بل صناعة، واقتصاد، وهوية وطنية.
تمت إعادة هيكلة النادي إداريًا وفنيًا، وتعيين مجلس إدارة بطموحات استراتيجية، وإدارة تنفيذية بقيادة أسماء عالمية، واستقطاب نخبة من المحترفين لقيادة الفريق إلى دوري روشن.
القادسية لا يخسر.. القادسية يكسب
لم يكن الوصول إلى وصافة كأس خادم الحرمين الشريفين مجرد إنجاز، بل كان إعلانًا رسميًا أن القادسية قادم، لا ليشارك، بل لينافس.
كسب القادسية:
•تشريف السلام على ولي العهد – شرف لا يُقدّر بثمن.
•خصخصة رياضية نموذجية يقف خلفها عملاق وطني.
•مجلس إدارة واعٍ ومدير تنفيذي عالمي.
•نجوم من الصف الأول ومدرب قدير.
•مقعدًا في دوري روشن بين الكبار، بكل جدارة.
قادسية 2030.. حيث الحلم مشروع
اليوم، لا ينظر القادسية إلى الوراء، بل يركض نحو المستقبل. طموحه لا يقتصر على البقاء في دوري المحترفين، بل الوصول إلى المنافسة القارية، ورفع اسم النادي عاليًا في آسيا، تمهيدًا للمشاركة في الحلم العالمي.
يملك القادسية اليوم كل أدوات النجاح: قيادة، دعم، كفاءات، وجماهير مؤمنة. ولم يعد السؤال: “هل يعود القادسية؟” بل أصبح: “إلى أين سيصل القادسية؟”
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.