في أول تصريح له حول كوفيد منذ أن خففت بكين بشكل كبير التدابير الصحية الصارمة هذا الشهر حثّ الرئيس الصيني شي جين بينغ المسؤولين على اتخاذ خطوات “عملية لحماية حياة الناس”.
ونقلت قناة “سي سي تي في” التلفزيونية الحكومية عن شي قوله: “يجب أن نطلق حملة الصحة الوطنية بطريقة أكثر استهدافا، وتعزيز خط دفاع المجتمع للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، وحماية أرواح الناس وسلامتهم وصحتهم”.
وانضمت الصين إلى دول أخرى في علاج الحالات المصابة بكوفيد بدلا من محاولة القضاء على انتقال الفيروس، حيث ألغت أو خففت القواعد الخاصة بالفحص والحجر الصحي والحركة في الوقت الذي تحاول فيه عكس الركود الاقتصادي، لكن هذا التحول أغرق المستشفيات بالمرضى المصابين بالحمى وصعوبة التنفس.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية عن حملة في التاسع والعشرين من نوفمبر لرفع معدل التطعيم بين كبار السن من الصينيين، والتي يقول خبراء الصحة إنها ضرورية لتجنب أزمة رعاية صحية.
وأبقت الصين أعداد الحالات المصابة منخفضة لمدة عامين من خلال تطبيق استراتيجية “صفر كوفيد” التي عزلت المدن وحبست ملايين الأشخاص في منازلهم.
الآن، ومع تراجعها عن هذا النهج، تواجه البلاد تفشيا للمرض على نطاق واسع مرت به البلدان الأخرى بالفعل.
وسجلت لجنة الصحة ست وفيات فقط من جراء الإصابة بكوفيد–19 هذا الشهر، ليرتفع العدد الرسمي للبلاد إلى 5241 حالة وفاة.
ولا تحصي الصين سوى الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي في حصيلة كوفيد –19 الرسمية، حسبما قال مسؤول صحي الأسبوع الماضي.
ويستبعد هذا التعريف العديد من الوفيات التي قد تنسبها البلدان الأخرى إلى كوفيد –19.
وتوقع خبراء في الصحة وفاة مليون إلى مليوني شخص في الصين حتى نهاية عام 2023.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.