النيل الأهلية تفوز بجائزة أكاديمية الشروق للإبداع العلمي والتكنولوجي في مجال هندسة الإلكترونيات وتطبيقاتها
كتبت: صفاء البحار
فاز الدكتور “أحمد مدين” أستاذ ومدير مركز أبحاث النانو إلكترونيات بجامعة النيل الأهلية، بجائزة الإبداع العلمي والتكنولوجي في مجال هندسة الإلكترونيات وتطبيقاتها، والمقدمة من أكاديمية الشروق، بمناسبة تخرج دفعة المهندس عثمان أحمد عثمان بالمعهد العالي للهندسة بالأكاديمة، في حضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، وفريدة محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة، ود.أحمد عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة أكاديمية الشروق، وعمداء معاهد الأكاديمية وأعضاء هيئتها الأكاديمية، وعدد من الشخصيات العامة.
من جانبه أعرب الدكتور أحمد مدين، عن سعادته البالغة بحصوله على الجائزة ودرع التكريم، مقدمًا الشكر لكل أسرة جامعة النيل الأهلية برئاسة الدكتور وائل عقل، على دور الجامعة البحثي والأكاديمي، وموجهًا الشكر لأسرة أكاديمية الشروق ولخريجي الأكاديمية.
وقال الدكتور أحمد مدين، أستاذ ومدير مركز أبحاث النانو إلكترونيات بجامعة النيل الأهلية: إن الجائزة التي حصل عليها نظير مشاركته بعدد من الأبحاث اعتمدت بشكل أساسي على مساهمة نتائجها فى خدمة الصناعة والبحث العلمى والمجتمع من خلال المسارات البحثية التي اعتمدت على مفاهيم متعددة التخصصات من الرياضيات، وتحديدًا حساب التفاضل والتكامل، ونظرية الدوائر، والشبكات اللاسلكية، وخوارزميات التحسين، ونظرية الفوضى، والأمن والتشفير، وإنترنت الأشياء، والطاقة المتجددة، وإدارة المياه والزراعة وتحديدًا الفواكه والخضراوات في إطار نظري وتجريبي، وغيرها من المسارات.
وأكد “د.أحمد مدين” في أبحاثه أن خطة التنمية المستدامة “SDS” التي وضعتها الحكومة المصرية حددت رؤية مصر لعام 2030، وتهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الرفاهية والازدهار بحلول عام 2030، وتشمل خطة التنمية ثلاثة أبعاد رئيسية؛ البُعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأن واحدة من أكبر المشكلات في مصر تعتبر أن الطلب على المحاصيل الزراعية يزداد بشكل مستمر نتيجة ازدياد الكثافات السكانية، وللتغلب على هذه المشكلة أصبح هناك حاجة إلى اقتصاد سريع النمو، وإلى استثمار كبير لزراعة مساحات واسعة، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين جودة المحاصيل الزراعية، ومن هنا فمن الضروري تحسين جميع مدخلات الصناعة الزراعية، لذلك يمكن تحقيق رؤية مصر من خلال رفع التصنيع الزراعي الحديث كاستجابة ضرورية لتحسين إنتاجية النباتات المزروعة وجودتها وكفاءتها، علاوة على ذلك سيؤدى التصنيع الزراعي إلى تحسين المساحة المزروعة بشكل عام، ولهذا السبب من المهم تحقيق التنمية في صناعة المواد الغذائية، بما في ذلك الزراعة القائمة على البيانات وتكنولوجيا التخزين والنقل، حيث تُعتبر صناعة نمو الفواكه والخضراوات صناعة عالمية كبيرة، والتى تتعلق بالعديد من القطاعات الأخرى، بما فى ذلك الصناعات الغذائية من شحن وتجهيز وتغليف.
وحيث إن الطلب على الفواكه والخضراوات الطازجة يزداد بشكل مستمر، نتيجة الكثافات السكانية المختلفة؛ فإن الكشف عن مراحل نضج الثمار ودراسة خصائصها مع مرور الزمن أمر بالغ الأهمية للعديد من الصناعات ذات الصلة، وحتى الآن فإن استخدام التكنولوجيا اللاسلكية وتصميم الدوائر المتقدمة فى مجال الفاكهة والخضراوات محدود للغاية، إلا فى جوانب قليلة جدًا تتعلق بالتخزين وشروط نقل الفواكة الطازجة، ويشمل ذلك مراقبة الرطوبة ودرجة حرارة الفاكهة دون قياس الخصائص الفعليه للأنسجة، ومن هنا فتهدف الأبحاث التي تم تقديمها والحصول بها على الجائزة إلى تطوير نظام مراقبة الخضراوات والفاكهة، والاهتمام بالمزارع والمزارعين، إضافة إلى تطوير مصطلح جديد يسمى الزراعة الدقيقة وهي القدرة على التعامل مع الإختلافات في الإنتاجية داخل حقل ما، وزيادة العائد المالي، وتقليل الهدر وتقليل تأثير البيئة إلى الحد الأدنى باستخدام جمع البيانات الآلي، وتوثيق واستخدام هذه المعلومات في الإدارة الإستراتيجية للمزرعة من خلال تكنولوجيا الاستشعار والاتصالات، وهنا تكمن أهمية البحث لأنه يوفر نظام مراقبة مستمر يُبلغ عن ظروف المعاوقة الحيوية للمحصول، ويرسل هذه القياسات إلى خادم إدارة ليتم تخزينها في قاعدة بيانات كبيرة للتحليل واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ذلك في مجال الهندسة الحيوية تم تعديل النماذج التقليدية للأنسجة، بحيث يتم استخدام قياسات المعاوقة الكهربائية في عدة اختبارات متعلقة بصحة النبات، وقياس عملية نضجه، وتلف النباتات، والتجميد والتبريد وقياس نمو جذور النباتات، وكل هذه التطبيقات يمكن استخدامها في مجال الإستيراد والتصدير.
وجدير بالذكر أيضًا أنه تم انتخاب “د.أحمد مدين” في 2022 أمين عام مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.