فضيحة استقبال إسبانيا لزعيم مليشيات البوليساريو تعبير على ثبات موقفها المعادي لوحدة المغرب الوطنية
المغرب : عبدالرضي لمقدم
بلاغ صادر عن الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية:
فضيحة استقبال إسبانيا لزعيم مليشيات البوليساريو تعبير على ثبات موقفها المعادي لوحدة المغرب الوطنية
عقدت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية، اجتماعها الدوري، عن بعد، مساء يوم الاثنين 10 مايو 2021، برئاسة الأخ الأمين العام المصطفى بنعلي، خصصته لدراسة آخر تطورات القضية الوطنية، وجملة من القضايا المتصلة باستقراء الوضع السياسي الوطني.
وفي بداية الاجتماع وقفت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية عند مستجدات الفضيحة المدوية، التي ارتكبتها السلطات الإسبانية، باستقبالها زعيم مليشيات البوليساريو على أراضيها، والتستر على دخوله إليها بهوية مزورة، في محاولة يائسة للالتفاف على الشكايات الموضوعة ضده لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.
والأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية وهي تتابع باستغراب شديد أطوار هذه الفضيحة، والتبريرات الواهية التي يقدمها المسؤولون الإسبان للتملص من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية القائمة بشأنها، فإنها تعتبر بأن هذه الفضيحة هي تعبير على ثبات الموقف الإسباني المعادي لوحدة المغرب االوطنية، والذي عوض أن ينتهي بنهاية نظام فرانكو الفاشستي، تعزز في ظل إسبانيا الديمقراطية، في مسار مناقض لالتزام المغرب الدائم بروح الشراكة وحسن الجوار.
وعبرت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، في نفس السياق، عن رفضها لتنامي موجات العداء بعدد من الدول الأوروبية، نتيجة التحولات الكبرى للوضع الجيو-سياسي للمغرب، إثر مراكمة نجاحات الديبلوماسية الملكية على مختلف الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية. حيث عبرت الأمانة العامة عن رفضها القاطع لمناورات ألمانيا الاتحادية الساعية إلى معاكسة مصالح المغرب وتعطيل مسار الحسم النهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية لصالح الطرح الوطني.
ودعت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية بالمناسبة إلى إشراك كل القوى المجتمعية الحية، من نخب حزبية ونقابية وحقوقية وإعلامية وثقافية وفنية ورياضية، في التعبئة الوطنية الشاملة، لتحصين وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة كل المؤامرات الخارجية، وإلى جعل هذه المحطة الحاسمة في مسارات الصحوة الوطنية، لحظة تاريخية بارزة وحاسمة، في مسار التلاحم القوي بين العرش والشعب للذود عن مصالح البلاد، العليا، وتحقيق النهضة المجتمعية الكبرى.
بعد ذلك انتقلت الأمانة العامة للحزب إلى دراسة عدد من القضايا المرتبطة بالمشهد السياسي الوطني، على بعد أسابيع معدودة على بداية المسلسل الانتخابي لهذه السنة، وما تطرحه على الأحزاب السياسية من تحديات مجتمعية كبرى، وفقا لما هو محدد لها في الدستور من أدوار ومهام أساسية، في مجالات التأطير والتنشئة وإنتاج النخب والأفكار وتمثيل المواطنين، حيث صادقت الأمانة العامة على عدد من المقترحات الرامية إلى تثمين وتطوير العمل الحزبي للجبهة سياسيا وتنظيميا وتواصليا.
وفي الأخير، وفي معرض استقراء الأوضاع الدولية، توقفت الأمانة العامة للحزب عند الاحداث المؤسفة التي شهدتها رحاب المسجد الأقصى بالقدس الشريف، منددة بالاعتداءات الشنيعة التي أقدم عليها الجنود الإسرائيليون في حق المصلين العزل، ومدينة لاقتحام حرمة المسجد في شهر رمضان، دون مراعاة للأعراف والقوانين المرعية فيما يتعلق باحترام أماكن العبادات والشعائر الدينية.
وحرر بالرباط بتاريخ 10 ماي 2021.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.