دور المرأة فى تحقيق الإقتصاد الأزرق المستدام فى مؤتمر الإقتصاد الأزرق فرص للتنمية المستدامة
كتب _ على أبو زيدان
استعرضت الدكتورة منى نورالدين دور المرأة فى تحقيق الإقتصاد الأزرق المستدام خلال فعاليات مؤتمر الإقتصاد الأزرق فرص للتنمية المستدامة بحضور السادة الوزراء ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش ورئيس الوزراء الأسبق الأستاذ الدكتور عصام شرف ومحافظ بورسعيد الأسبق اللواء أحمد عبد الله واللواء عادل الغضبان المحافظ الحالى وأمين الصالون البحري اللواء محمود متولى ورئيس الجمعية العلمية العربية للنقل الأستاذ الدكتور محمد على إبراهيم وبمشاركة متميزة للجمعية العلمية.
حيث شاركت ا .د منى نور الدين وكيلة كلية الدراسات الإنسانية للدراسات العليا والبحوث جامعة الأزهر وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية العربية للنقل وعضو الصالون البحرى المصرى بورقة بحثية تناولت فيها أهميه الإقتصاد الأزرق التى بدأت تتزايد مع الألفية الثالثة والتوسع فى الأنشطة الخاصة بالبحار والمحيطات والأنهار مثل الصيد والسياحة والنقل البحرى والشحن والتجارة الدولية والطاقة وبدأت العديد من الدول تهتم بوضع الاستيراتيجيات والسياسات الخاصة بالاقتصاد الأزرق .
ويعد الإقتصاد فى الموارد المائية هو الأكثر أهمية مع ضرورة الإستخدام المستدام على مستوى المناطق الجغرافية وخاصة الدول البحرية والدول الجزرية وشبه الجزرية والدول البحرية متعددة الجبهات أو موحدة الجبهات الساحلية وكلما زادت أطوال السواحل وتعددت جبهاتها كلما حقق للدول تقدماً عظيماً ونمواً فى الاقتصاد القومى وأثر ذلك على العلاقات المكانية للدول وزيادة تفاعلها واتصالها مع بقية دول العالم وتزايد نسبة مشاركة المرأة فيه .
ولما كانت المرأة شريك استيراتيجى فى البناء والتنمية زاد إهتمام الدول بها ووضعهتا ضمن أجندتها التنموية وعلى رأس أولوياتها وسياساتها وخاصة فى ظل إهتمام الأمم المتحدة بالتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر ويركز البحث على أهمية دور المرأة فى الاقتصاد الأزرق وأهمية الربط بين أهداف التنمية المستدامة ومنها الهدف الرابع عشر الذى يخص الحياة تحت الماء والأنشطة الاقتصادية التى تمارس فى البحار والمحيطات والهدف الخامس والخاص بالمساواة بين الجنسين والهدف العاشر والخاص بالحد من أوجه إنعدام المساواة ، والهدف السابع عشر والذى يخص الشراكات الإستيراتيجية ، كما يوضح البحث دور وإهتمام المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية فى الإقتصاد الأزرق وأهمها أنشطة المرأة البحرية فى قطاعات النقل البحرى والصيد مثل المنظمة البحرية الدولية ، والاتحاد من أجل المتوسط ، منظمة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأفريقى ، وورابطة المرأة العربية فى القطاع البحرى ، وكذلك عرض تجارب لبعض الدول وإستيراتيجيتها وسياساتها للمرأة فى الاقتصاد الأزرق مثل كينيا وتونس ومصر .
وأهمية ربط قطاعات الإقتصاد الأزرق بأبعاد التنمية المستدامة وانعكس ذلك على أهمية دعم وتعزيز دور المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وتقديم التمويلات الخاصة ببعض الأنشطة وإمكانية الوصول وحق التصويت لها والمساهمة فى صنع السياسات وإتخاذ القرار .
ولقد اهتمت الحكومة المصرية وخاصة بعد صدور بعض الإستيراتيجيات الوطنية التى وضعت المرأة ضمن أولوياتها ومنها الإستيراتيجية الوطنية للمرأة عام 2017 وإتخاذ عام 2017 عام المرأة المصرية ،ووضع أسس التمكين السياسى والاقتصادى والبيئى ، والاستيراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، والاستيراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى ركزت على حقوق المرأة ضمن موضوعاتها ، كذلك إهتمام العديد من الوزارات مثل وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حيث ركزت على المرأة ضمن مبادراتها وجوائزها وخاصة المبادرات المقدمة للمرأة فى قطاع الصيد.
كما تسعى الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة البيئة لوضع الإستيراتيجية الوطنية للإقتصاد الأزرق ، ولذا كان من الضرورى وضع بعض السياسات الخاصة بتوضيح مجالات عمل المرأة فى الاقتصاد الأزرق وضرورة مجابهة التحديات التى تواجهها ومراعاة تحقيق تكافؤ الفرص وتقليل الفجوات فى الأجور وخاصة فى قطاعي النقل البحرى والصيد وتوفير بعض الفرص نحو مستقبل مستدام للمرأة فى الاقتصاد الأزرق .
وتتناول الورقة البحثية عدة موضوعات
دور الإقتصاد الأزرق فى تحقيق التنمية المستدامة وأهمية المرأة فى الإقتصاد الأزرق ( التحديات والفرص ) وجهود المنظمات الدولية والإقليمية فى النهوض بدور المرأة فى الاقتصاد الأزرق وعرض التجارب الدولية فى إشراك المرأة فى الاقتصاد الأزرق وتوضيح جهود جمهورية مصر العربية فى قطاع الإقتصاد الأزرق وأهمية دور المرأة .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.