كُتاب

الشعور بالاستحقاق الزائد تَرَفٌ ومُيوعة !! 

“الشعور بالاستحقاق” هو سلوك سلي محدّد يكشف الانسان عن طريقه أنه يستحق معاملة خاصّة، وأنّه يستحق من الآخرين أن يتعاملوا معه وكأنهم يدينون له بشيء ما، وهو شعور نرجسي ينبع من أسباب تربوية وسلوكية خاصة من بعض النفر المضطرب أنهم متميّزون، عرقيًّا، أو قبليًّا، أو مذهبيًا، أو طبقيَّا عن أعضاء المجتمع الآخرين.

 

ومن أسباب الشعور بالاستحقاق ان يتولّد هذا الشعور عند أحدهم منذ الصغر، لا سيما عندما يعيش الطفل حياة مرقّهة للغاية، تحت وصاية أولياء أمر يمارسون مع أطفالهم التدليع الزائد عن الحد، فينشأ صغير السن وكأنّ العالم، وكل ما فيه، يدين له بشيء ما، وأنه يستحقّ من كل الناس أن يتعاملوا معه معاملة خاصّة.

 

للاسف علامات الشعور بالاستحقاق: تظهر على من يشعر بالاستحقاق إشارات التبرّم في العالم الخارجي، سواء في تضجّره السريع من الوقوف في الدور، أو في عنجهيته في التعامل مع من يخدمون الزبائن في المطاعم أو في المقاهي، وتظهر على هذا النفر أيضًا علامات سلوكية سلبية مثل التسيّب الوظيفي، وفوضوية وزيف الحياة الشخصية، وبلادة عقولهم لعدم تعوّدهم على التفكير بأنفسهم، وترفهم وميوعتهم الملحوظة، وافتتانهم بمظاهر الرفاهية الخادعة.

اضغط للمشاهدة

https://vt.tiktok.com/ZSjuQfPJE/

 

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام، يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان بكندا، و رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى.هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات، يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير، يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً