والله يا الرابع، إن هالدنيا ما عاد تنفهم!
واحد يشتغل طول اليوم، ويالله يمدي راتبه،
وواحد ثاني، يمكن ما يتحرك من مكانه، والفلوس تمطر عليه من كل صوب!
بس وش نقول؟ الرزق بيد الله، مو بيد خلقه.
تعال خلني أشرح لك درجات الدخل عند هالناس، بطريقتنا:
1. اللي دخله “يخارجك” بس هذا المسكين، دايم في الطقه،
راتبه يجي ويمشي، ما يلحق يشم ريحة الألفين!
يمشيها بالحساب، واذا جاته عزيمة قال: “الله يعين!”
ومع ذا، تلقاه راضي، ويقول: الحمد لله على كل حال.
2. اللي “على حدّ السيف”راتبه من ٤ إلى ١٠ آلاف، يمشّي أموره،
بس لا يطيح كفر، ولا يتعطل مكيف… تقلب حياته!
محسوب على الطبقة المتوسطة، بس عاد “متوسطة على خفيف”.
يسافر مرة بالسنة، ويمكن يجمع له شوي، بس ما يرتاح.
3. اللي “مرتاح على خفيف”هذولا رواتبهم من ١٢ إلى ٢٥، أمورهم طيبة،
يصرف، ويعيش، ويمكن يحوش له قرشين،
ويشتري جوال جديد، ويمكن ياخذ له سيارة وكالة!
هذا نقول له: الله يزيدك ويبارك لك.
4. اللي فلوسه “تلحقه وين ما راح”دخله عالي، وفوق الـ ٢٥، وساكن بحي راقٍ،
يسافر كل عيد، ويسوّي مشروع،
يشتري اللي يبيه من غير ما يطالع السعر،
بس لا تنغر، بعضهم ما ينام الليل من كثر التفكير.
5. اللي “الفلوس تخدمه”هذا ما نقول له غني، نقول له: مبسوط حيل.
عنده أراضي، محلات، يمكن شركه باسمه،
ما يشيل هم راتب، يشيل هم أرباح واستثمارات.
بعضهم طيب، يساعد ويعطي، وبعضهم… شايف نفسه على خلق الله!
الزبدة؟
الناس مو سوا، وكلٍ له رزقه ونصيبه،
بس القناعة، والله، إنها كنز…
وترا الفقير اللي راضي، أهنى من غنيٍّ ما شبع.
ومثلنا يقول:
من رضي عاش، ومن طمع طاح.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.