
تُعد الأحساء من أبرز المناطق الاستراتيجية في المملكة العربية السعودية، لما تمتلكه من موقع جغرافي مميز يجعلها نقطة التقاء بين المناطق الداخلية للمملكة ودول الخليج العربي. فبُعدها لا يتجاوز 40 كم عن شاطئ الخليج الغربي، وتجاورها ثلاث دول خليجية هي: قطر، الإمارات، والبحرين، مما يعزز من فرصها لتكون نقطة وصل إقليمي محورية.
موقع الأحساء الاستراتيجي يمنحها ميزة تنافسية، حيث تبعد فقط ثلاث ساعات عن أبرز العواصم الخليجية، وتُعد أولى المدن الكبرى التي تمر بها الرحلات من العاصمة الرياض باتجاه الخليج، مما يضعها في قلب الحركة التجارية واللوجستية.
وليس الموقع وحده ما يميز الأحساء، بل إنها محور تاريخي لطرق التجارة القديمة، مما يجعلها مؤهلة لتكون مركزًا اقتصاديًا حديثًا بامتياز. فوجود مطار دولي، وشبكة سكك حديدية، وموانئ قريبة، وشبكة طرق واسعة تربطها بمحيطها الخليجي والمحلي، يعزز من جاهزيتها لتكون منصة لوجستية متكاملة.
إضافة إلى بنيتها التحتية، تتمتع الأحساء بمخزون ثقافي وتراثي غني، فهي تحتضن مواقع تاريخية وسياحية مهمة، من بينها قصر إبراهيم، وسوق القيصرية، وجبل القارة، ما يجعلها وجهة واعدة للسياحة الثقافية والتراثية. كما أن تسجيل واحة الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يعكس الأهمية البيئية والزراعية والتاريخية للمكان.
فرص استثمارية واعدة ومشاريع تنموية قادمة
ضمن رؤية المملكة 2030، تسعى الأحساء إلى استثمار إمكاناتها الاقتصادية والسياحية من خلال مجموعة من المشاريع الطموحة والمبادرات الداعمة. ومن أبرزها:
• إنشاء مدن صناعية متخصصة تدعم ريادة الأعمال والصناعات التحويلية والخفيفة.
• تطوير البنية التحتية الرقمية واللوجستية لتسهيل الحركة التجارية وتعزيز التصدير.
• فرص استثمارية سياحية في قطاع الضيافة، والخدمات، والأنشطة الترفيهية المرتبطة بالمواقع التراثية والطبيعة الفريدة.
• مشاريع زراعية مستدامة تعتمد على موارد الواحة، وتستفيد من خبرات الأهالي في الزراعة التقليدية.
• برامج دعم وتمكين للشباب ورواد الأعمال لتشجيع الابتكار وتوفير الوظائف.
وتقود هيئة تطوير الأحساء هذه الجهود بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لجعل الأحساء مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا متكاملاً يخدم المملكة
الأحساء ليست مجرد موقع على الخريطة… بل هي قلب نابض يربط المملكة بالخليج، وبوابة عبور نحو مستقبل مزدهر وتنمية مستدامة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.