
في أجواء مليئة بالفخر والبهجة، شهدت جامعة الطائف حفل تخريج دفعة 2025، حيث تجمع الخريجون والخريجات في لحظة طال انتظارها، لحظة تتويج سنوات من الجهد والعمل الدؤوب. كانت المدرجات تعج بالأهل والأصدقاء، والجميع يهتف ويصفق، تعبيرًا عن الفرح بهذا الإنجاز العظيم.
من وسط الحشود، لافتة كانت مرفوعة بخط واضح وكلمات صادقة: “هذا نجاح أبوي وأمي، وأنا مجرد وسيلة”. الله على هالكلمات! صدق، البنت اختصرت معنى العرفان كله في جملة وحدة.
يا زين هاللحظة يوم تلمع عيون الفرح في مدرجات جامعة الطائف، وجموع الخريجات واقفات بعباياتهن السود وقبعات التخرج اللي تلمع بالشعارات. تعب سنين، سهر واختبارات، وكرف بالمذاكرة، كله تجمّع في هاللحظة. الفرحة ما كانت عادية، كانت فرحة عمر، فرحة حصاد السنين.
الأب اللي شقى وتعب عشان يوفر المصاريف، ويحرص على تعليم عياله، والأم اللي كانت السند، اللي تدعي لهم مع كل صلاة، واللي تقوم آخر الليل تشوفهم يذاكرون وتجهز لهم قهوتهم وشايهم. هذول هم الأبطال الحقيقيين، والبنت كانت بس “وسيلة” لتحقيق هالأحلام.
التعليم.. مفتاح المستقبل
اليوم ما صار التعليم مجرد شهادة، صار هو المفتاح اللي يفتح لك أبواب الدنيا. شفنا بناتنا يدرسون هندسة، وطب، وقانون، ويشتغلون في مراكز قيادية، وكل وحدة منهم عندها قصة كفاح ونجاح.
والدولة – الله يعزها – دعمت التعليم بكل قوة، صار عندنا جامعات ومعاهد من أفضل المستويات، وصار عندنا فرص لكل طموح. اللي يبي يكمل برّا، واللي يبي يدرس هنا، الأبواب مفتوحة قدامه.
فرحة ما تكمل إلا بالأهل
ما في لحظة تضاهي الفرح يوم تشوف أمك وأبوك يصفقون لك وقت التخرج، عيونهم فيها دمعة فرح وابتسامة فخر. هذيك اللحظة تسوى الدنيا كلها، لأنك تشوف في عيونهم إنهم فخورين فيك، وإن تعبهم ما راح هدر.
البنت اللي رفعت اللافتة كانت صادقة، لأنها عارفة إن نجاحها ما هو لحالها، هو نجاح أمها وأبوها، وكل من وقف معها.
النجاح رحلة عائلية
نجاحك ما هو بس لك، هو لأهلك اللي ساندوك، اللي تعبوا معك خطوة بخطوة. يوم ترفعين قبعة التخرج وتلبسين الروب الأسود، تذكرين إنك ما مشيتي هالطريق لحالك، كان في ناس يحبونك دعموك من البداية، وها هم اليوم يشاركونك الفرحة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.