
طائر الشرق القادم من هناك ؛
يلملم الآن خيوط الشمس بعينين ضريرتين ولا يستطع العدو ؛
ولم يعد يقوى على التغريد ؛
لكن جناحيه مازال يرفرفان فوق فضاءات الحرية .
مازال رنات كتاباته تتدافع مع خلايا دواخلنا لتمنحها ذاك الرقى الساحر ؛
طلعته ميمونه يسبقها طيفه الاخاذ ؛
وتتبعه أحاسيسه الجياشة ؛
كلمات وجمل شاعرية ذات أبعاد ودلالات إنسانية هادفه ؛
ماذا يملك الكاتب أن يفعل امام جمل تلعن لكل شجن حرف حروف الفرح ؛
وأخرى ينهار حيالها كبرياؤه حين يقراء :–
اى قلب هذا الذى طعنتة المواقف وادمته الاحداث ؛
ثم يغفر مستسلماً أمام أول باقة ورد .
حقاً ما أضعف الكاتب امام ذلك الشئ الذى نصطلح على تسميته بالشعور الانسانى ؛
وربما تتركز قوة الكاتب فى ضعفه الفادح المفضوح فى افصاحة ؛
وفى ما لا يبوح كأنه عطر مخنوق الأنفاس ؛
فنجد حروف المقبل على الموت ؛ لا تفوح منه إلا روائح الحداد ؛
أيجب علينا بفضل هذا الضعف أن نتأقلم مع المتغيرات وننحنى أمام الرياح العاتية التى لا نستطيع أن نقف فى وجهها ؟!!.
اليس فى تعبيرنا عن الحزن من خلال كتاباتنا رغبة دفينة فى إظهار الحق وتحقيق العدالة ، وفى السرور والفرح والبهجه والمتعه ؟.
هل توجد قصة يكتبها السعداء ؟.
اليس كتابة القصة هى سعادة الكاتب الحزين ؟.
لا أدرى ….
لكن اعرف …
أن الكتابة عشق …
أن الكتابة سر مكتوم …
أن الكتابة خمر مختوم …
واتذكر كلمات سطرها لى رفيق زمن (؟) وقال :-
لا تيأس مهما طال ظلم الإنسان.
لا تيأس ولا تقنط من رحمة الرحمن .
لا تيأس حتى لو عشت عمرك وراء القضبان .
لا تيأس فأنت أقوى من جبروت السجان .
لا تيأس فالله سبحانه كريم كمان .
سطرها …
قرائتها …
ففهمتها …
فرأيت واكتشفت فيها وبيها …
عورة القلوب وزيفها .
والآن احمد الله وأشكره على العينين الضريرتين حتى ارى نزيف خيوط الشمس البسيطة ، ولا اراهم …
تنفيذاً لحكم محكمة الحياة
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.