كُتاب

السعودية وأمريكا: شراكة تكتب تاريخًا جديدًا في مجال الاقتصاد والأمن والذكاء الصناعي

السعودية : زكي الجوهر

يا سيدي محمد،  يا فخر الأوطانِ

يا رمز عزمٍ شامخٍ في كل ميدانِ

في منتدى الاستثمار كنت القائدَ

مدّت يدك للعز، خطّيت العنوانِ

ترامب زارك في الرياض مُهَلِّلًا

يشهد بنهضة أرضنا عبر الأزمانِ

ستُّ مئاتٍ من ملياراتِ الرخاءِ

صفقاتُ خيرٍ بيننا مثل البنيانِ

دفاعُنا حصنٌ متينٌ شامخٌ

والذكاءُ الاصطناعي زاد في الإتقانِ

مدنٌ ذكيةٌ، واقتصادٌ صاعدٌ

ورؤيةٌ في الأفقِ تزهو بالأمانِ

مدّيت للعالم يدينٍ بالسلام

وصارت مملكتنا عنوان الوئام

في واشنطن لك كلمةٍ مسموعة

وللشرق الأوسط أنتَ صوت النظام

منتدى الاستثمار صار عنواننا

للعالم أجمع نكتب الحلم أمام

تخطّيت حدود الفكر بالتخطيط

ورسمت مستقبلنا بخطّك القَدام

يا قايد التغيير في كل اتجاه

نهضت بالأمجاد، أطفأت الظلام

في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بزيارة رسمية إلى العاصمة الرياض في مايو 2025. هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكة التي نشأت بين البلدين منذ عام 1945 على متن الطراد “كوينسي”، حيث جمعت القيادة السعودية والأمريكية في بداية تحالف طويل الأمد. اليوم، وفي ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير محمد بن سلمان، تستمر هذه الشراكة في التوسع لتشمل مجالات جديدة من التعاون، مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.

وتزامن مع زيارة ترامب، انعقد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025 في الرياض بمشاركة 2000 شخصية من كبرى الشركات العالمية، بما في ذلك كبار التنفيذيين والمستثمرين. هذا المنتدى يمثل حدثًا محوريًا في مسار التعاون بين البلدين ويشهد توقيع صفقات ضخمة تجاوزت قيمتها 600 مليار دولار. تم توقيع اتفاقيات في مجالات متعددة مثل الطاقة، الأمن السيبراني، الصحة، اللوجستيات، والاتصالات، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في التعاون الاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة. هذه الصفقات تساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة السعودية كداعم رئيسي للاستقرار الاقتصادي العالمي. حيث تُعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين، وتدعم رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

الزيارة والمنتدى الاستثماري يعكسان التزام المملكة العربية السعودية برؤية 2030 التي يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على النفط. تم توقيع اتفاقيات استراتيجية في المنتدى تتماشى مع هذه الرؤية، وتساهم في تحقيق استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات المستقبلية في مجالات الطاقة المتجددة، الاقتصاد الأخضر، والابتكار التكنولوجي. رؤية 2030 تعكس الطموحات الكبيرة للمملكة في تحقيق تحول اقتصادي شامل، ويظهر المنتدى الاستثماري كأحد الوسائل الرئيسية لتحقيق هذه الطموحات.

وشهد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي حضور شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك (Tesla وSpaceX)، سام ألتمان (OpenAI)، ولاري فينك (BlackRock)، مما يعكس أهمية الحدث على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي.

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي:

“لدينا حلفاء رائعون في العالم، لكن لا يوجد أقوى من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”

– “أعرف سمو ولي العهد منذ وقت طويل، وهو الآن لا يشبهه أحد”

– “شرف هائل لي أن أعود إلى هذه المملكة، وأن ترحب بي بهذه الحفاوة التي لن أنساها أبدًا”

– “في آخر 8 أعوام، أثبتت المملكة خطأ من المذهل أن يصبح غالبية الاقتصاد من انتقدها في التحوِّل الذي حدث”

– “من المذهل أن يصبح غالبية الاقتصاد السعودي لأول مرة متفوقًا على النفط”

– “لن أتردد أبدًا في استخدام القوة الأمريكية للدفاع عن المملكة”

– “نؤكد اليوم على الرابط الوثيق بين بلدينا، وسناخذ الخطوات لتكون العلاقات أكثر قوة واستقرارًا”

واخيراً، تمثل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب والمنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي 2025 مرحلة جديدة في مسار التعاون بين البلدين. الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة تتجاوز الحدود التقليدية لتشمل جميع المجالات الحيوية، بدءًا من الأمن وصولًا إلى الاقتصاد، ومن التكنولوجيا إلى الطاقة. من خلال هذه الشراكة، تفتح المملكة والولايات المتحدة أمام العالم آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار، مما يشكل دافعًا قويًا نحو تحقيق مستقبل مستدام ومزدهر، يعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار والاستثمار.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais