
القلم العادل.. عندما يكون الرأي مسؤولية
الكتابة ليست مجرد كلمات تُسطر، بل مسؤولية أخلاقية يحملها صاحب القلم على عاتقه، خاصة حين يكون الخطاب موجّهًا للرأي العام.
في عالم اليوم، حيث تتعدد المنصات وتتسارع الأحداث، تظهر الحاجة المُلحّة لـ”القلم العادل”؛ ذلك القلم الذي يطرح الرأي دون تجريح، ويناقش دون إساءة، ويختلف دون أن يهدم.
الطرح المسؤول لا يعني السكوت عن الخطأ، بل يعني نقده بلغة تحترم الإنسان وتُقدّر ظروفه وقراراته. فالتعرض لقرارات الآخرين أو الحكم عليهم دون فهم السياق يُعد تجاوزًا يفتقر إلى المهنية والنضج.
الكاتب العادل هو من يعرف أن كل قرار له خلفية، وكل رأي له وجهة نظر. وهو لا يفرض رأيه، بل يعرضه بأسلوب راقٍ يخاطب العقول قبل العواطف. والناقد المنصف لا يُشوّه الصورة، بل يُسلّط الضوء على ما يستحق المعالجة بإيجابية.
في نهاية المطاف، الصحافة والأقلام ليست ساحة للصراعات الشخصية أو المنابر للتشهير، بل هي وسائل توجيه وتنوير.
فليكن قلمك عادلًا.. لأن العدالة في الكلمة تصنع الوعي، وتحفظ الكرامة، وتبني الأوطان.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.