كُتاب

الوعي وقت الحرب: سلاحك الحقيقي في زمن التضليل

بقلم د . امال ابراهيم

ما هو الوعي وقت الحرب؟

الإدراك العميق لحقيقة ما يحدث من حولنا، بعيدًا عن التهويل، الإشاعات، أو الانسياق العاطفي، مع القدرة على اتخاذ موقف وطني وإنساني مبني على فهم شامل.

1. التمييز بين الحقيقة والدعاية

هل الخبر حقيقي؟ من مصدر موثوق؟ أم أنه جزء من حرب إعلامية؟

الحرب اليوم تُشن عبر الكلمات والصور والفيديوهات المفبركةوتغيير الحقائق وتصدير صورة مختلفه عن الوقائع تحمل رسائل مخفية وتخدم العدو .تدفع الشعب الي نزوح أعداد كبيرة ونشر حالة من القلق والذعر للجبهة الداخلية .

الوعي يعني عدم إعادة نشر الشائعات حتى لو كانت “مؤلمة”.

2. الوعي بالمصالح الوطنية

العدو يريد تفكيك الصف الداخلي.

الوعي هو أن نفهم أن التحريض الداخلي أو التشكيك في القيادة وقت الحرب يخدم مصلحة العدو.

3. الفهم العاطفي والإنساني بلا استغلال

نعم، المشاهد مؤلمة، ولكن لا تجعلك أداة في يد من يريدك غاضبًا بلا وعي.

الوعي يعني أن نغضب بذكاء، لا بعشوائية.

الوعي يعني أن نبكي من أجل الأطفال، لكن لا نُبرر للقتل أو نشارك خطاب كراهية يعمّق الدمار.

4. الوعي بالتحليل وليس التهويل

كل حرب لها أبعاد: سياسية، اقتصادية، دينية، إعلامية.

الشخص الواعي يحلل بهدوء، ولا يُبنى موقفه فقط من عناوين الصحف أو تغريدات.

5. الوعي بالمسؤولية الشخصية

وقت الحرب، الوعي ليس فقط للدولة والمؤسسات.الوعي يبدأ من الفرد:

كيف أتكلم؟.

ماذا أشارك؟

ماذا أعلّم أبنائي؟

هل أنشر خوفًا أم أملًا؟

الوعي وقت الحرب هو سلاح.

في حروب الجيل الرابع والخامس والسابع، السلاح الأخطر هو العقل والعمل علي نشر الفوضي والذعر عن طريق الشائعات وتفكيك الجبهة الداخلية ونشر الفوضي .


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais