العلاقات الرضائية .. سؤال في البكالوريا يثير جدلا بالمغرب

أثار إدراج سؤال حول العلاقات الرضائية في امتحان مادة التربية الإسلامية موجه لتلاميذ الأولى باكالوريا في المغرب جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وجاء في السؤال المثير للجدل: “دعا نوفل في تعليقه على تدوينة مراد إلى تجاوز مفهوم الزواج باعتباره ميثاقا تقليديا للعلاقة بين الرجل والمرأة، وتعويضه بالعلاقات الرضائية بين الجنسين.. أكتب فقرة من أربعة أسطر تناقش فيها دعوة نوفل مبينا موقفك منها”.

وانقسمت الأراء بين من اعتبر أن طرح مثل هذا السؤال يندرج في إطار الانجرار وراء الأصوات التي تدعو إلى إلغاء تجريم العلاقات الرضائية، وبين أطراف أخرى اعتبرت أن إدراج مثل هذه الأسئلة يصب في إطار القضايا الجدلية التي تساهم في تنمية قدرات التلاميذ على المناقشة والتحليل.

ويأتي هذا الجدل في الوقت الذي تدعو فيه فعاليات حقوقية في المغرب إلى تعديل الفصل 490 من القانون الجنائي الذي يجرم العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يعتبرون أن ذلك يتنافى مع التزامات المملكة الدولية في مجال حقوق الإنسان، وهو ما ترفضه الأصوات المحافظة داخل البلاد.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔
error: المحتوى محمي !!
العربيةالعربيةFrançaisFrançais